محرم |
|
صفر |
|
ربيع الأول |
|
ربيع الثاني |
|
جمادى الاولى |
|
جمادى الآخر |
|
رجب |
|
شعبان |
|
رمضان |
|
شوال |
|
ذو القعدة |
|
ذو الحجة |
|
"Urbanism News In The Official Egyptian Gazette (al-Waqāʾiʿ al-Miṣrīyah), 1828-1914 - An Ottoman Arabic
Digital Humanities Project"
Hugh Cayless
Nour Kanaan
Adam Mestyan
Danah Younis
Sarah Fathallah
Gaara
Arif Erbil
Ahmed Kamal
Abram Smith
Clara Harms
Hüseyin Sağlam
Abdulrahman
El-Taliawi
Hiba Laabadli
Othmane Echchabi
Fatemah Almahana
Mahmoud Zaki
Nehal al-Shamy
Vishal Jammulapati
Project co-director
Hugh Cayless
Primary Investigator
Adam Mestyan
Project co-director
Mercedes Volait
Research Assistant
Sarah Fathallah Gaara
Research Assistant
Karima Nasr
Research Assistant
Rezk Nori
Research Assistant
Arif Erbil
Research Assistant
Ahmed Kamal
Research Assistant
Abram Smith
Research Assistant
Clara Harms
Research Assistant
Hüseyin Sağlam
Research Assistant
Abdulrahman El-Taliawi
Research Assistant
Hiba Laabadli
Research Assistant
Othmane Echchabi
Research Assistant
Fatemah Almahana
Research Assistant
Mahmoud Zaki
Research Assistant
Nehal al-Shamy
Research Assistant
Vishal Jammulapati
National Endowment for the Humanities, Institut français
d’archéologie orientale (Ifao, Cairo); Franklin Humanities Institute
and the Office of Global Affairs / Andrew W. Mellon Endowment for Global Studies, Duke
University; Duke University Libraries; Centre
national de la recherche scientifique; the Office of the Hungarian
Cultural Counsellor in Cairo.
"A TEI Edition of Urbanism News in al-Waqāʾiʿ al-Miṣrīyah, 1828-1914"
Created by the "Digital Cairo" project (Duke University - Ifao), sponsored by the National Endowment for the Humanities.
Website
Project directors: Adam Mestyan, Mercedes
Volait, Hugh Cayless
Al-Waqāʾiʿ al-Miṣrīyah (Egyptian Affairs) newspaper, 1828–1914.
born digital document
This is a file in the "XMl TEI Edition of Urbanism News in al-Waqāʾiʿ al-Miṣrīyah" in the
project "La fabrique du Caire moderne, 2018-2021" (Ifao-InVisu-Duke University).
The "Digital Cairo" project is sponsored by the National Endowment for the Humanities.
Rules of TEI XML MarkUp in This Project
We use the Arabic script but transliteration into Latin characters follows the Library of
Congress (LOC) Arabic transliteration chart.
Each individual article has an individual xml:id number starting with "w1"
We only use persName, orgName, placeName elements, apart from bibliographical elements
and notes.
If the location or organization of responsibility is known from the text, it can be added
in an attribute to a persName.
"Mashaykhah" and "thumn" are orgNames and placeNames.
This project's schema considers Till Grallert's work in his Open Arabic Periodical
Editions.
𐋢
𐋤
Arabic
English
Arabic transcribed according to ALA-LC
Ottoman
Muḥammad 'Alī
محمد علي
Ibrāhīm Bāshā
ابراهيم باشا
٢٧ صفر ١٢٤٥
٢٨ أغسطس ١٨٢٩
نمره ٤٧صفحة
٢
انشا
انشاء
الجبه خانه فى قدم النبى لسبب بعض ملاحظات وجب ابطال الجبه
خانه الكاينة تجاهجبل الجيوشى الواقع شرقى
قلعة
مصر و
انشا
انشاء
جبه خانه اخرى بدلها فى قدم النبى الكاين جنوبالقلعة
مسافة ساعة بعدا بحيث يكون طولهامايتين وثلاثين ذراعا وعرضها مايتى ذراع ولزم ان
انشا
انشاء
اربع طابيات حول جهاتها الاربع و
قشل
قشلة
خارج الجبه خانه تسع ماية نفر من الجبة جبين فانشات الجبه خانة
المذكور
المذكوره
وسط الطابيات المذكورة بحجارة منحوتة قنطار وبلغت مصاريفها الف كيس وثلثة اكياس
وتعلقت
اردة
ارادة
ولى ال
والى النعم
على ان
تنشا
تنشاء
شلة
قشلة
فى الجبه خانه القديمة ليربط فيها الفشك وقد تم
انشا
انشاء
فى غاية صفر سنه اربع واربعين بمصروف قدره عشرون الف قرش.
٢٧ صفر ١٢٤٥
٢٨ أغسطس ١٨٢٩
نمره ٤٧
صفحة ٣
انشا
انشاء
الدفترخانه
لما لم يكن فى القلعة محل مناسب يوضع فيه دفاتر مهمات اقليم مصر نطقت الارادة
السنية بان ينشاء دفتر خانه متسعه حذا باب
القلعة فأنشا فى ذلك المحل مستحكمة مشيدة البنيان تشتمل على احدى واربعين مخزنا
وعلى جميع ما يلزم لها طولها ماية وخمسون ذراعا وعرضها ثمانون ذراعا وذلك فى ذى القعدة سنة
اربع واربعين وقد بلغت مصاريفها الف كيس واحدى عشر كيسا.
٢٧ صفر ١٢٤٥
٢٨ أغسطس ١٨٢٩
نمره ٤٧
صفحة ٣
انشاء الباروتخانه
ان الباروتخانه التى انشيت من قبل فىجزيرة
الروضة الكاينة بين الجيزة
ومصر العتيقة
ليس فيها خلل الا انه من حيث لم تخل عن ظهورالحريق ولا عن سريان النار
منها الى المحل الكاين جانب الشمال عند دواليبها حيث ينشر الباروت لزم ان يغير المحل الذى
ينشر فيه الباروت من الشمال الى الجنوب واستنسب ان يكون بعيدا عن الباروتخانه ثلثماية ذراع
فانشى واسعا متقنا على الوجه المشروح والحق بالباروتخانه وقد كان اولا فىالباروتخانه سعة
دواليب يشغل بها باروت اسود فتعلقت ارادة الداورى بان ينشا فى المحل القديم الذى ينشر فيه
الباروت دولابان بجميع ادواتهما والاتهما فانشيا بموجب الامر فى صفر سنة اربع واربعين فبلغ
عدد جميع الدواليب احدى عشر بمصروف قدره ثلثماية كيس واذ علم ذلك من امين افندى ناظر الابنية اثبت فى
جريدة الوقايع.
٨ ربيع الاخر ١٢٤٥
٧ أكتوبر ١٨٢٩
نمرة ٦٤صفحة
٢
سامى افندى قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه انه منذ سنه ٣٨ و ٣٩ اضيفت مبالغ كثيرة على شهرية الكتبة
فجوز بهذا الوجه خسارة الميرى وكان فكر فى ذلك و نوى ان يقدم تقريرا الى مجلس المشورة ليعلم
خلال هذا الامر فلما انعقد الان مجلس
العموم بالارادة السنية الداورية وحدثت مذاكرة من نحو عمار المملكة وترفه الرعية
وابدع بها تنظيمات جديدة وشوهد ان كل انسان يصرف ذهنه لذلك لحفظ المال الميرى غير انه لم يذكر
فيه عن شهرية الكتبة التى زيدت لهم عما كانوا ياخذون ليزول الضرر وينحل هذا المشكل لاق بان
يخرج علم شهرية الكتبة المستخدمين فى الاقاليم وفىدواوين مصر من خزينه والى النعم منذ سنه ٣٩ الى سنه ٤٥ ويقرا ذلك العلم
لتظهر جليا حقيقة هذه المادة بالاطلاع فلما تذاكروا فى ذلك رسموا بان يخرج علم شهرية
المذكورين كافة بموجب انها الافندى المومى اليه وبعد ذلك يقدم الى مجلس المشورة لينظر فيه
وذلك بموجب صدور امر من حضرة الافندى مأمور الديوان الخديوى الى خزينة الداورى اعلاما بذلك كما استقر الراى على ذلك فى
المجلس المنعقد فىالقصر العالى فى
اليوم السابع عشر من شهر ربيع الاول.
١٠ ربيع الاخر ١٢٤٥
٩ أكتوبر ١٨٢٩
نمرة ٦٦
صفحة ١
رافائيل مباشر ديوان
الفردة واشغال المحروسة قدم تقريرا الى
مجلس
المشورة ذكر فيه طلب الشيخ يوسف
شرحيتى والمعلم دميان
بعرضحال قدماه الى المجلس خدمة كتابة ديوان الفردة واشغال المحروسة
عموما واعطا نصف الشهرية القديمة لهم فسئل عن ذلك فعرض قايلا ان افندينا ولى النعم ابراهيم باشا امر فى اليوم
السابع عشر من شوال سنة ٤٤ بادخال حساب ديوان الفردة واشغال المحروسة عموما فى القواعد
الجنزيرية واجرا ذلك القانون وامرت بمباشرة حسابات الديوان المذكور ورتبت شهرية
كتبته باتفاق على افندى ناظر اشغال
المحروسة فتوفر فى كل شهرعشرة الاف قرش وبلغ مصروف شوال فى السنة المذكورة خمسة
وعشرين الف قرش وكسور وبترتيبى نقصت من شهرية الكتبة فى شهر صفر سنة ٤٥ خمسة عشر الف قرش
وقدمت الحسابات الشهرية على قواعد الجنزير الى الخزينة العامرة وحتى الان لم تترتب شهريتى
فانى يقدم المرقومان تقريرا بخصوص ذلك اترى يعرفان انى وفرت الوفر المذكور بحسب التحرير ام
لا لعمرى. ينبغى ان يسالا عن ذلك ويطلب منهما شرطية بالقيام بهذه الخدمة بنصف
الشهرية القديمة فتذكروا فى ذلك وقالوا من حيث ان تعهد الشيخ يوسف والمعلم دميان بادارة مصلحة خدمة الديوان
المذكور بنصف الشهرية القديمة وتقديم حساباته على اصول الجنزير الى الخزينة العامرة شهرا
فشهرا وشرطهما بأنه ان لم يقدماها يرسلا الى مينا الاسكندرية موافق للمصلحة فمن حيث ذلك
ينبغى ان يصرف النظر عن تقرير المعلم رافائيل وتحال مباشرة الديوان المذكورعلى ذمتهما بالشروط
المذكورة ويعطى المعلمرافائيل الشيخ يوسف المباشر الجديد متاخراته وشهرية المدة التى يتمم
فيها الشيخ يوسف المتأخرات تعطى له واذا لم يعط المعلم رافائيل الشيخ تلك المتاخرات يتممها هو
بنفسه ويحرر امر من حضرة الافندى مأمور الديوان الخديوى الى على افندى مأمور اشغال المحروسة
اشعارا له بذلك كما استقر الراى فى المجلس المنعقد فىالقصر العالى
فى اليوم الثامن عشر من شهر ربيع الاول.
٢٣ ربيع الاخر ١٢٤٥
٢٢ أكتوبر ١٨٢٩
نمرة ٧١صفحة
٢-٣
حضرة الحاج ابراهيم افندى ناظر
مجلس
المشورة انهى فى تقريره ان مقاطعة وكالة التمر التى فى الحسينية بيعت فى العام الماضى بثمن قدرها اربعة الاف وخمسمائة
قرشا وان ابراهيم مجلى التمس الان ان
يتعهد المقاطعة المذكورة بثمن قدره سبعة الاف قرش من ابتدا شهر توت سنه ٤٥ بشرط ان ثمانها
بالتقسيطين فى سنة فهل يناسب ان تحال على عهدته وتعطى له الشروطنامه
من الخزينة
العامرة ولدى المذاكرة رسموا بان تحال المقاطعة المذكورة على عهدته بالشروط
المذكورة وبالثمن المزبور سنة واحدة وتعطى له الشروطنامه منالخزينة العامرة ويحرر امر من حضرة
الافندى مأمور الديوان الخديوى الى الخزينة اشعارا بذلك كما استقر الراى فى المجلس المنعقد فى
القصر
العالى فى اليوم الخامس والعشرين من شهر ربيع الاول.
٢٩ ربيع الاخر ١٢٤٥
٢٨ أكتوبر ١٨٢٩
نمرة ٧٤
صفحة ٤
عثمان اغا ناظر الجير
قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه ان الحاج ابراهيم من اهالى شيخ الحجارين
وملتزم طاحون اليد التابع لمصلحة الجير من حيث انه كان مديونا للدواوين حبس
فى ديوان
اشغال المحروسة وقدر دينه خمسة عشر الف قرشا وبهذا صارت مصلحة الحجرمعطلة فذهب
عثمان اغا الى الديوان المذكور وسال منه دينه فقال الشيخ المرقوم ان دينه من ثمن طواحين اليد
وان عادته يبيعها للاهالى فى المأموريات ويرى حسابها من سنة الى سنة مثلا يعطى هو الطواحين فى
هذه السنة بشرط ان ياخذ ثمنها فى السنة الاتية وان له ذمة على اهل الماموريات قدرها ثمانية
الاف وستماية وثمانية وسبعون قرشا فلما اخبر عثمان اغا افندينا ولى النعم بان تعمل قايمة تبين
كمية المبلغ المذكور اسما باسم ويحرر الى المأموريات امر بتحصيل ذلك من حضرة الافندى مأمور
الديوان الخديوى ويطلق الشيخ المرقوم من الحبس لكى تتخلص المصلحة عن التعطيل امر بان يحال ذلك
الى المجلس ولدى المذاكرة قالوا ان افادة الاغا المومى اليه موافق للمصلحة فينبغى ان تعمل
قايمة عن ذلك المبلغ الذى هو ثمن الطواحين التى باعها المرقوم الى اهل المأموريات ويحرر امر
من حضرة الافندى مأمورالديوان الخديوى الى حضرة لمأمورين لكى يخلصلوا ذلك المبلغ
ثم يخصم من دين المرقوم ويحصل منه ما بقى من دينه وياتى بضامن له ويطلق عن الحبس ويحرر امر من
الافندى المشار اليه الى على افندى
مأمور اشغال المحروسة اشعارا بذلك كما استقر الراى فى المجلس المنعقد فى
القصر
العالى فى اليوم الثانى من شهر ربيع الاخر.
غاية ربيع الأخر ١٢٤٥
٣٠ أكتوبر ١٨٢٩
نمرة ٧٦
صفحة ١
الحاج محمد اغا مأمور القليوبيه قدم تقريرا الىمجلس
المشورةمضمونه ان تحقيق اربعة فدادين طينا زرع فيها حسين محرم حنا احيل على عهدته فلما حقق ان
الساقية التى حول الطين المذكور بقيت بطالة منذ اربع سنين فتلفت ومع ذلك تحصل ماله الى طرف
الديوان سنة فى سنة الى غاية سنة اربع واربعين وان ذلك الطين من حيث انه وجد قريبا من الجبل
وهو ذو رمل ولم يروى بقى معطلا حتى الان كما هو مقيد فى دفتر الصرف ولدى المذاكرة قالوا ان لم
يكن للفلاح المرقوم قدرة على عمارة تلك الساقية ينبغى ان يجعل شريكا لمن له قدرة لعمارها فى
سنة خمس واربعين ويحرر امر من حضرة الافندى مأمور الديوان الخديوى الى المأمور المومى اليه
اشعارا بذلك كما استقر الراى فى المجلس المنعقد فى القصر العالى
فى اليوم الثالث من شهر ربيع الاخر.
٨ جماذ الاول ١٢٤٥
٥ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٧٩
صفحة ٤
محمد لبان ويوسف حمزة وحسين تريل ومحمد المرش قدموا عرض
حال الى مجلس
المشورة مضمونه ان حملة الخانكى ودكان القصاب
الكاين فيها بيعت سنة ٤٠ ببدل التزام قدره احدى وعشرون كيسا ومحمد كيخيه اشتراهما فى سنة ٤٣ بثمانية
وخمسين كيسا واصحاب العرض حال اشتروا فى سنة ٤٤ نصف الحملة المذكورة و بعد مضى اربعة اشهر
رفعت مصلحة
السلخانه عن عهدة محمد كيخيه المرقوم ولما احيلت تلك المصلحة على عهدة احمد بيك يكن خزينه دار اغا
احضرهم اليه واعطى لهم اجازة وسندا بخصوص الحملة وبعد مضى شهور اخذ منهم دكان القصاب وصار ذلك
سببا لخسارتهم بكثرة ولما تمت مدتهم ادوا مال الحملة التى عليهم تماما وطلبوا اجازة منالمأمور
المومى اليه بترك الحملة فاجابهم قائلا اعرضوا ذلك الى المجلس
فبنا
فبناء
على هذا استدعى اصحاب العرض حال بان تعطى الحملة مع دكان القصاب لهم بثمن قدرهستون
كيسا واذ بحث عن تلك المادة بان من تقرير احمد
بيك ومن تقرير محمد كيخيه ان دكان القصاب لم يكن ملحقا بالحملة المذكورة بل هم
زودوا فى سنة ثلاث واربعين واربع واربعين اربعة اكياس على بدل الحملة واعطى لهم بهذا الوجه
ولدى المذاكرة قالوا ان الدكان المذكور من حيث انه لم يكن من ملحقات تلك الحملة بل من ملحقات
القصاب خانه
وهى فى ذمة الميرى الان فاخراج ذلك الدكان من القصاب خانه لا يوافق للمصلحة فينبغى ان يصرف
النظر عن استدعائهم و يضبط ذلك الدكان من طرف احمد بيك و يدار بمعرفته ومن حيث ان الخانكى من
مأمورية
القليوبيه فتضبط تلك الحملة من طرف مأمورها
سوا
سواء
ادارها بنفسه او اعطاها لواحد ممن يعتمد عليه من اتباعه فيديرها بهذا الوجه ويحرر
امر من طرف حضرة الافندى مأمور الديوان الخديوى الى الحاج محمد اغا مأمور القليوبيه
والى احمد بيك ناظر القصاب
خانه اشعارا بذلك كما استقر الراى فى اليوم السابع من شهر ربيع الاخر.
١١ جماذ الأول ١٢٤٥
٨ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٠
صفحة ٤
محمد افندى مأمور اشغال مصر المحروسة سابقا قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه
انه كان كل سنة ياتى طايفة من التجار بمواشى كثيرة من الصعيد ويبيعون
فى مولد السيد احمد البدوى وفى باقى المحلات المقتضية ويوخذ الكمرك بموجب القانون من تلك المواشى وفى سنة اربع واربعين لم ياتوا
بالمواشى بل اتى بالحيوانات على ذمة الميرى فطرا على ايراد الميرى خلل فينبغىان
تكشف كمية الحيوانات الواردة على ذمة الميرى وينزل كمركها من واردات سنة اربع واربعين على
موجب الشروطنامه ويخصم من مال هذه السنة ولدى المذاكرة بان من
تقرير خليل اغا جبه جى باشى ملتزم الكمرك سابقا ومن كشف الخزينة العامرة ان اصول الكمرك جرت على شروط
منها ان لا يؤخذ الكمرك من الحيوانات التى على ذمة الميرى ولذا رسموا بان يؤخذ الكمرك من
الحيوانات التى اتى بها التجار حسب المعتاد القديم ولا يؤخذ من الحيوانات التى جاءت على ذمة
الميرى ويحرر امر من الديوان الخديوى
الى الافندى المومى اليه اشعارا بذلك كما استقر الراى فى اليوم الحادى عشر من شهر ربيع
الاخر.
١٢ جماذ الأول ١٢٤٥
٩ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨١صفحة
١
على افندى مأمور اشغال المحروسة قدم تقرير الى
مجلس المشورة مضمونه ان عن
الدبارة التى اعطيت الى حسين بيك ناظر المهمات الحربية لاجل لوازم
المهمات الحربية بلغ ثمنها ثمانية الاف واربعماية وسبعة وسبعين قرشا وعشر فضيات واعطى من
البيك المومى اليه حوالة على سليم كاشف ناظر قسم مليج وهو اعطى حوالة من
ثمن الحرير على يوسف كنعان ملتزم الحرير فلم يقبل تلك الحوالة فطلب ذلك
المبلغ من الكاشف المومى اليه فا حاله ثانيا الى المرسوم وهو لا يقبله فهل مبلغ الحوالة يطلب
من المرسوم ام ترسل الحوالة الى الكاشف المومى اليه ومضى من الميعاد شهر فقط ولم يظهر خبر من
طرفه فاذا بقى من الميعاد خمسة اشهر فلا يلزم ان يحيل الكاشف المومى اليه تلك الحوالة الى
المرسوم وان ذهبت الى الكاشف وجاءت يفوت بالذهاب والمجى الوقت ويصير محلها مفتوحا بل ينبغى ان
يقبلها ويعطى المبلغ المذكور اعلاه نقدا ويرسل رجعة الاضافه الى ديوان اشغال المحروسة ويسد بها دينه ويحرر امر من
الديوان الخديوى الى
الكاسف المومى اليه تنبيها بذلك كما استقر الراى فى اليوم الثانى عشر من شهر
ربيع الاخر.
١٢ جماذ الأول ١٢٤٥
٩ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨١صفحة
٢
ورد الى مجلس المشورى من الخزينة العامرة
كشف مضمونه انه فى اليوم الثانى عشر من ذى الحجه سنه اربع وثلاثين امر
حضرة محمود بيك افندى
كخدا
كتخدا
حضرة الداورى سابقا بان يعطى من الشونة العليق فى بولاق الى
عثمان اغا نظر المواشى الميرية التى فى ناحية ناى ثلثماية اردب فولا
لاجل ماكل هذه المواشى فاخذ الاغا المومى اليه من عمر افندى ناظر شونة
بولاق فى ذلك التاريخ مايتين وخمسين اردبا فولا فبقى منه خمسون اردبا ثم اخذ فى
ربيع الاول من سنه خمس وثلاثين لارداب الخمسين فولا الا ان تلك المواشى من حيث انها مخصوصة
للزراعة كانت ملحقةبالايرادنبهخزينه داربك افندى بان لا يكون صرف هذا الفول فى طرف
المصروف بل يلزم ان يكون فى طرف الايراد فلذا لم يقبل فى المصروف واضيف الى سنة سبع [و
ث]لاثين ولدى المذاكرة قالوا بان من هذا الكشف ان الفول المذكور اعلاه اخذ بامر حضرة
البيك المومى اليه وصرف تلك المواشى فينبغى ان يقيد هذا الفول فى شونة الغلال فى بولاق ويرفع من ذمة الاغا المومى
اليه ولاجل ذلك يحرر من الديوان
الخديوى الى حضرة الاغا كتخدا حضرة
افند
افندينا
ولى النعم ابراهيم باشا والى ناظر شونة بولاق ولكى يقبل فى الايراد
الى الخزينة العامرة شعارا بذلك كما
استقر الراى فى اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الاخر.
١٤ جماذ الاول ١٢٤٥
١١ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٢
صفحة ١
المعلم رفائل حنا قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه انه احيلت بالايرادة الثانية
مباشرة ديوان الفردة وديوان اشغال المحروسة على عهدته وله وقت
ان كان مباشرا فى ديوان الفردة سبعماية وخمسون قرشا شهرية ولمباشر العموم الف ومايتان وخمسون
قرشا شهرية فمن حيث ان المرسوم صار مباشر الديوانين تحيل بان تصرف له هذه الشهرية وقدم عرضحال لاجل ذلك ولما سمع انه حكم فى مجلس المشورة بان تصرف له سبعماية
وخمسون قرشا استدعى ان يعطى شهريته زائدة حيث قدم الحسابات على اصول اوروبا ووفر من شهرية
الكتبة قدر عشرة الاف قرشا ولدى المذاكرة قالوا ان المباشرالمرسوم كان مباشر الديوانين وعزل
منهما من دون جنحة واثم فينبغى ان تصرف شهريته الف قرش منذ نصب مباشرا الى غاية عزله ويحرر
امر من حضرة الافندى مأمور الديوان
الخديوى الى على افندى مأمور اشغال المحروسة اشعارا بذلك
كما استقر الراى فى اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الاخر.
١٤ جماذ الاول ١٢٤٥
١١ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٢
صفحة ٣
حسن اغا ناظر المواشى الميريه قدم تقريرا الى
مجلس المشورة مضمونه ان الاحجار صارت
لازمة فى الاقاليم وجرت العادة ان ترسل من ترعة المعصرة ولكن لم توجد ثيران تصلح لجر
العربيات ولذا امر افندينا ولى النعم ابراهيم باشا شفاها بان يهيى ماية
ثور من اى محل وجد ويجلب فينبغى ان تشترى تلك الثيران من مأمورية
منوف ومن مأمورية مليج وابيار على وجه المناصفه بمعرفة
مأموريهما بسعر مناسب ولاجل انه يحتمل ان يتعسر ارسالها من البر ويتاخر ترسل من البحر بان
توضع فى المراكب وترسل معها حافظه تبين كمية ثمنها واذا
جات
جاءت
تعطى رجعة الاضافة والخصم من ديوان
المواشى ولدى المذاكرة قالوا ينبغى ان يشترى من مأمورية منوف خمسون ثورا ومن
مأمورية مليج وابيار خمسون ثورا بسعر مناسب وترسل الى ديوان المواشى مع محافظة اثمانها سريعا
كما انهى به الاغا المومى اليه ويخصص قواص من الديوان الخديوى لكى يجلبها ويحرر امر من الديوان الخديوى الى مأمورى
الماموريتين اشعارا بذلك كما استقر الراى فى اليوم الخامس عشر من ربيع الاخر.
١٧ جماذ الاول ١٢٤٥
١٤ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٣
صفحة ٣
اسماعيل اغا حاكم خط شبرا قدم تقريرا الى
مجلس المشورة مضمونه انه كان فى سنة
ثلاث واربعين اخطاط
شبر الخيمه
شبرا الخيمه
وبهدين وميت حلفه خطا واحدا وكان له ستماية فدانا من اطيان
الاوسية فقسم الى ثلاثة اخطاط لاجل زراعة البرسيم واحيل خط
شبرا على عهدته ومن حيث انه يلزم ان يهيا فلاحون مرتبون حسب العادة لاستيصال
الكلا من هذه الاطيان ويرسلوا فيها فلاحوا خطه وحرر قبل هذا بعشرين يوما الى
فرهاد كاشف مرة بعد اخرى بان يهيى فلاحى باقى الاخطاط ولم يرسل فلاحا
واحدا فاستدعى ان يرسل هو لا الفلاحون ولدى المذاكرة قالوا ان البرسيم لم يكن كسائر المزروعات
حيث ان مضى اوانه لا يصلح فانها الاغا المومى اليه فى محله فينبغى ان يهيا الفلاحون من خطى
بهدين وميت حلفه ويرسلوا سؤيعا الى المحل الذى يلزم ارسالهم اليه ويحرر امر من الديوان الخديوى الى الحاج محمد
اغا المأمور القليوبية لاجل ذلك والى اسماعيل اغا لاجل
العلم والخبريه كما استقر الراى فى اليوم العشرين من شهر ربيع الاخر.
١٨ جماذ الاول ١٢٤٥
١٥ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٤
صفحة ٢
عرض من الديوان الخديوى الى
مجلس المشورة ان سعر تقاوى البرسيم والفول الذى ظهر سلفة على ذمة عمراغا ناظر
شبرا سابقا لم يعلم باى سعر يحصل ثمنها منه
ولدى المذاكرة قالوا ان اردب تقاوى البرسيم يشرى ويباع بين المزارعين باربعين قرشا
واردب الفول يباع بعشرة ريالات ونصف فينبغى ان يحصل ثمن تقاوى البرسيم والفول بهذين السعرين
كما استقر الراى فى اليوم الثالث والعشرين من شهر ربيع الاخر.
١٨ جماذ الاول ١٢٤٥
١٥ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٤صفحة
٣
خليل افندى ناظر
الترسانات قدم تقريرا الى مجلس المشورة
مضمونه انه لما عرض الى افندينا ابراهيم
باشا ان ثمن الحجر والفحم والشحم والزيت الطيب وباقى المهمات التى تصرف للسفينة
التى تسير بالدخان لم يكن متعلقا بمصروف الترسانة قال سعادته اصرفها حسب
الاقتضا
الاقتضاء
وخذ رجعتها ثم ورد امر عال يبين ان ثمن تلك
الاشيا
الاشياء
متعلق بابعادية
الترسانة والحال انه حكم قبل هذا فى المجلس العمومى المنعقد فى القصر العالى
بان تصير ايرادات الترسانة ومصروفها مستقلا وان زاد المصروف يحصل منه فهل ثمن تلك المهمات
يصرف من الخزينة العامرة ام من محل اخر ولدى المذاكرة قالوا ان مصروف السفينة المذكورة و
الاشيا
الاشياء
التى تلزمها لم يكن لها محل الا الترسانه فينبغى ان تهياء لوازمها معرفة الافندى
المومى اليه وتسلم الى مدبرها وياخذ منه رجعة بها ولا تدخل تلك المصاريف فى حساب الترسانة بل
فى حساب الخزينة العامرة ويحرر امر من
حضر
حضرة
الافندى مأمور الديوان الخديوى الى الخزينة العامرة اشعارا بذلك كما
استقر الراى فى اليوم الخامس والعشرين من شهر ربيع الاخر.
٢٦ جماذ الاول ١٢٤٥
٢٣ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٧
صفحة ٣
خليل افندى ناظر
الترسانات قدم تقريرا الى مجلس المشورة
مضمونه ان من اجناس المسكوك المتداولة بين الناس فى البيع و
الشرا
الشراء
ذهب اليالدير وسعره ثمانية وثلاثون قرشا وذهب المجاور وسعره سبعة و
ثلاثون قرشا والمحمودية القديمة وسعرها خمسة واربعون قرشا و المحمودية الجديدة وسعرها ثلاثة
واربعون قرشا وذهب الدبلون وسعره مايتان وخمسة واربعون قرشا والعدلية وسعرها اربعة عشر قرشا
فهذه الاجناس توخذ وتعطى بين الناس ولدى المذاكرة وقالوا ان صيارف اليهود تجاسروا قبل هذا
وزادوا سعر هذه الاجناس واجرى عليهم التعزير والتكدير وفهموا قدرسعرها ونبه التنبيه الشديد
بان لا يتجاسر احد على زيادة سعرها وجرى العمل بموجبه حتى الان ولكن يفهم من تقرير الافندى
المومى اليه ان بعضا من الناس تجاسروا على زيادة سعرها فينبغى اذا ان يجلب كشف سعرها
منالخزينة
العامرة ويحضر باش تبديل احمد
اغا وينبه عليه بان يخصص تبديلين فى اسواق المحروسة ليمنعوهم عن التزايد وينادى
المنادون قايلين ان وجد احد متجاسرا على زيادة سعر هذه الاجناس يرتب جزا لايق به وينبه من
الديوان
الخديوى على هذا المنوال المشروح ويحرر منه اوامر بذلك ويحرر فوقها سعرها المذكور
فى الكشف الذى ياتى من الخزينة وينبه على المأمورين ان يعملوا بموجبه وتنشر اليهم لكيلا توخذ
وتعطى باكثر من السعر المذكور فى الكشف كما استقر الراى فى اليوم الثالث عشر من شهر جمادى
الاولى.
٢٦ جماذ الاول ١٢٤٥
٢٣ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٧
صفحة٤
محمد اغا خفتانجى افندينا ولى النعم ابراهيم باشا ناظر الجير
والجبس قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه انه حكم قبل هذا فى المجلس بان تعاد
الثيران التى اخذت لمصلحة الحجر فى
شبرا بارادة ولى النعم
الى محلها وقدرها ثلاثون راسا وذلك لانها لازمة لاجل الزراعة وخلاصة هذا الحكم وصلت اليه الا
ان الارادة السنية تعلقت بان ترسل الاحجار التى تلزم فى هذه الايام لمصالح الاقاليم فى وقتها
فلذا تحتاج المصلحة الى حيوانات فمن حيث ذلك ينبغى ان تهيا ثيران بدل تلك الثيران ويكون جمعها
اما من ديوان المواشى او من محل اخر
بحيث تعاد الى محلها وكان اخذت ثيران اعارة من الجنينة التى فى قدم النبى ومن الجنينة التى فى الخصوص ومن الجنينة التى فى الجيزة والتى فى الروضة وذلك لاجل خدمة الاحجار وحرر الى مامورى منوف بان تجلب ثيران فورد منها خمسة وعشرون ثورا ولم يرد الباقى
ولذا لم تعاد الثيران التى اخذت من تلك الجنينات فيلزم ماية ثور غير تلك الثيران وقرر
حسن اغا ناظر المواشى بان فى ديوان المواشى لا يوجد ثور واحد فينبغى ان
تهيا
تهياء
تلك الثيران من محل اخر ولدى المذاكرة قالوا من حيث ان مأمورية الجيزة قريبة الى
محل مصلحة الجير والجبس ينبغى ان
يهيا ثلاثون ثورا منها ويرسل الى المصلحة المذكورة سريعا حيث ان الثيران التى اخذت من
جنينة
شبرا وديعة لازمة لاجل زراعة شبرا ولاجل هذا يحرر امر من الديوان الخديوى الى حسن بيك مأمور
الجيزة والى حضرة الاغا ناظر الجير والجبس لكى اذا وصل الى طرفه ثلاثون ثورا
يعيد تلك الثيران المذكورة اعلاه والى مأمورى منوف لكى يرسلا الثيران الباقية المطلوبة من
مأموريتهما كما استقر الراى فى اليوم السابع عشر من شهر جمادى الاولى.
٢٩ جماذ الاول ١٢٤٥
٢٦ نوفمبر ١٨٢٩
نمرة ٨٨
صفحة ١
حسن اغا ناظر المواشى الميرية قدم تقريرا الى
مجلس المشورة مضمونه انه طلب من
ديوان المواشى ثلاثماية راس ثورا لنقل
الاحجار لاجل مصالح الجير
والجبس فى طرة
المعصرة وفى اثر
النبى ولاجل سائر المصالح الميرية ولقلة الثيران فى المأموريات اشترى مقدارا
وكان ثمن كل ثور منه من المايتين ريالا الى الثلثماية ويرى هذا السعر غاليا حسب الوقت فهل
تقبل تلك الثيران بهذا السعر ام لا والراى فى ذلك لاهل المجلس ولما تذاكروا قالوا من حيث ان
اجتهاد المأمورين فى عمار الارضين كثير فالثيران الصالحة للشغل قليلة ولذا يغلو سعرها فمن حيث
ذلك ينبغى ان تقبل تلك الثيران بالسعر المذكور وتعطى بموجبه رجعة ويحرر امر من الديوان الخديوى الى الاغا المومى اليه
اشعارا بذلك كما استقر الراى فى اليوم الثامن عشر من شهر جمادى الاول.
٦ جماذ الاخر ١٢٤٥
٣ ديسمبر ١٨٢٩
نمرة ٩٠
صفحة ٣
سليم اغا ناظر
انشا
انشاء
قناطر الخليج
الزعفرانى التى تعلقت الارادة الخديوية بجرياتها ما بين مصر وبولاق صيفا وشتا منتهية الى
قرى الشرقية وراس الوادى قدم تقريرا الى
مجلس المشورة مضمونه انه يلزم
لانشا[ء] القنطرة التى فى قرب قرية صنف الحنا فى الشرقية على
موجب قائمة مختومة من السيد احمد بارودى الريس المهندس فى الشرقية خمسة
الاف حجر دستورا منحوتا مربعا ومثلثا وثلاثة الاف بلاطة منحوتة مربعا ومستطيلا لاجل الفرش
وستون الفا قنطارا من حجر الدبش لبنائها ومايتان وخمسون خشبة من الخشب المعبر عنه بالسهم
الاحمر وعشرون خشبة من صنف السهم الكامل لاساسها وجدارها وتوقف نقل تلك الحجارة من جبل طرة المعصرة الى ترعة الزقازيق على
عشرين عقبة ومن ترعة زقازيق الى قرية صنف الحنا حيث تنشا القنطرة على عشرين مركبا
كل منها يسع اربعين اردبا غلة وايضا اخراج تلك الحجارة من المراكب يلزم ان يخصص له ماية
وعشرون فاعلا من وادى الشرقية ونقل
حجارة صنف الدستور من المراكب الكبار الى الصغار يحتاج الى ستة عشر عتلا ولدى المذاكرة قالوا
ان انشا تلك القناطر مطلوب والسعى فى اتمامها سريعا مرغوب فمن حيث ذلك ينبغى ان
يحرر امر من الديوان الخديوى الى
خليل افندى ناظر الترسانات لكى يرسل المراكب الكبار والصغار والاخساب
الى الاغا المومى اليه حسب انهائه وامر اخر الى محمد اغا خفتان اغاسى ناظر الجير
والجبس ليرسل تلك الحجارة التى من صنف الدستور والبلاط والدبش والى
تيمور اغا مأمور ثلث الشرقيه لكى يرتب هؤلاء الفعلة الذين قدرهم ماية
وعشرون والى امين افندى ناظر الابنية لكى ينبه على شيخ العتاله ليرسل
ستة عشر عتالا ويكشف هل تلك الاحجار والمهمات حسبما ذكر ام لا ثم ينهى خبرها الى المجلس العالى كما استقر الراى على ذلك فى اليوم
الخامس والعشرين من شهر جمادى الاولى.
١٨رجب ١٢٤٥
١٣ يناير١٨٣٠
نمرة ٩٩
صفحة ٢
وردت تذكرة الى الديوان
الخديوى من على افندى مأمور اشغال المحروسة مضمونها انه لزم
ان يرسل الى الاسكندرية لاجل السفن سبعون
مورينه اسبلاجه وانه يقتضى لنقلها مركب يسع اربعماية و اربعين اردبا واربع
عربايات ايضا لتنقل بها الى بولاق فحرر امر من الديوان
الخديوى الى الافندى ناظر الترسانات لكى يعطى ذلك المركب والى الاغا ناظر الجير والجبس ليعطى
العربايات المذكورة
١٨رجب ١٢٤٥
١٣ يناير١٨٣٠
نمرة ٩٩
صفحة ٢-٣
وقوع المنازعة ما بين مجاورى مدرسة
الحبانية
احمد افندى المشيب من قدما الساكنين فى مدرسة الحبانية قدم الى الديوان الخديوى
عرضحال مضمونه انه ساكن فى هذه المدرسة منذ سنة الف ومايتين وان حسن
افندى من اهالى [...] باربع سنين وكان يسكن فيها وقتئذ اربعة واربعون
افند
افندى
[...] وان حسن افندى المومى اليه اتى بجندى شقى [...] الى الافنديات
الاربعة وعند انتصاف الليل قام
الجند[ى]
الجندى
[...] اوضة صاحب العرضحال وهو صاح
فجا
فجاء
ساكنوا [... ] وحبسوه فى مسجد المدرسة فلما جاء المدرس صباحا اطلق الجندى وان
هذا المدرس معود على ارتكاب المحرمات والجهل والقبائح انتهى فلما امعن حضرة الاصفى
نظره السعيد بهذا العرضحال امر بتحقيق هذه المادة وعلى موجب امره الشريف جلب الى الديوان
الخديوى المدرس المومى اليه اسماعيل افندى الاخسجه لى وسليمان
افندى الجورملى وابراهيم افندى التوقاتلى وعثمان
افندى القرمانلى ومصطفى افندى طاش كوبريلى وقرى العرضحال
فى مواجهتهم وسئلوا عن حقيقة هذه المادة فقال المدرس المومى اليه انى صرت مدرسا فى هذه
المدرسة فى سنة اربعين بمعرفة الشيخ العروسى المرحوم شيخ جامع الازهر
وبعرفة الشيخ الامير وبمعرفة الشيخ سليمان افندى شيخ رواق الاتراك واحمد اغا وكيل نظارهم واديت ما
وجب على من الخدمة من تلك المدة حتى الان وليحقق ما حرر فى العرض حال فان كنت عملت كما يقول
ليجرين على
الجزا
الجزاء
وسئل عن ذلك من اسماعيل افندى فقال انى مقيم فى تلك المدرسة
من قبل تاريخه بخمسين سنة وبلغ عمرى الى ثمانين سنة والكلام الذى حرر فى هذا العرض حال ما
سمعته قط ولا انا اقبل الكذب ثم سئل سليمان افندى جورملى عن تلك المادة فقال ان عمرى بلغ
ثمانين سنة ولى مقيم بهذه المدرسة سبع سنين وما حرر فى هذا العرض حال فهو كذب ربنا يعلم ما
سمعنا ولا راينا من صاحب العرض حال وقال ابراهيم التوقاتلى اما جئت الى
هذا المدرسة قبل تاريخه بيوم واحد ولست عارفا بحال صاحب العرض حال ولو كنت ارعف
لضربته على فمه توقادااى لطمه لانى توقادى ويبان من كلام الرجل عزة نفسه فاذا
كلامه كذب وقال عثمان الفرمانلى انى اقمت فى هذه المدرسة منذ ثمانية
اشهر ولا اعرف حال صاحب العرض حال وانما بيان كذب كلامه ظاهر وقال مصطفى افندى طاش
كوبريلى انا اتيت الى المدرسة فى شهر رجب فى العام الماضى واقمت فيها مدة ثم
ذهبت الى الحجاز وطفت ثم رجعت اليها و انا الان مقيم بها
والكلام الذى حرر فى العرض حال يفهم منه انه صار فى هذه الايام ويظن انه كذب فقيل لصاحب العرض
حال ماتقول بذلك فطفق يتكلم كلا ما لا يوجب احالة السمع اليه فسكت عنه وصدق تلك المقالات التى
قالتها الافنديات سليمان افندى شيخ رواق الترك والشيخ احمد
الجندى مدبر جراية شيخ جامع الازهر وقالوا ان صاحب العرض حال مدرس فى مدرسة السليمانية الكائنة فى السروجيه وله فيها اوضة فلينتقل اليها لكى يرفع
القال والقيل فنبه على صاحب العرضحال ان ينتقل من المدرسة الى الاوضة التى فى
مدرسة السليمانية واذ تبين ذلك من جرنال الديوان الخديوى حرر فى جريدة الوقايع.
١٨رجب ١٢٤٥
١٣ يناير١٨٣٠
نمرة ٩٩
صفحة ٣
حضرة الشيخ محمد الدمهوجى شيخ جامع
الازهر من حيث انه نصب شيخا جديدا على الجامع المذكور ولم
يك له بيت يلق بمقامه انعم عليه سعادة الاصفى بخمسة عشر الفا قرشا ليشترى بيتا
مناسبا لحاله.
٢٣ رجب ١٢٤٥
١٨ يناير١٨٣٠
نمرة ١٠٠
صفحة ١-٢
على افندى مأمور أشغال مصر
المحروسة قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه ان متفرعات اشغال المحروسة وفرت بكثرة
فان اعطى افنديا مستعدا من افنديات الدرسخانة المهمة
يمنع الخلل عن المصلحة وتسهل رؤية المصالح فسئل محمد افندى
ناظ
ناظر
الدرسخانة المذكورة عن ذلك فا خبر ان عندليب
افندى المستخدم فى
وشة
ورشة
الجرنال خليق خدمة المعاونة المطلوبة من الافندى المومى
اليه ولدى المذكرة رسموا بان يرسل الافندى المومى اليه الى ديوان اشغال المحروسة ويعطى له فيما بعد شهرية وبدل
تعيينات وقدرها خمسماية قرش وكسور من هذا الديوان ويحرر امر من الديوان الخديوى الى محمد افندى ناظر الدرسخانة
المذكورة لاجل ارسال الافندى المومى اليه والى على افندى اشعارا بذلك كما استقر
على ذلك الراى فى اليوم الثالث من شهر رجب المرجب.
٢٩ رجب ١٢٤٥
٢٤ يناير١٨٣٠
نمرة ١٠٣
صفحة ١
قد حصص ان يعطى من كمرك
بولاق فى كل يوم لولى خربوطلى من جماعة
محوبك قرش واحد و لابراهيم ارضروملى من جماعة على بيك
السلانكلى قرش ولمصطفى برازللى من جماعة عبد
الله اغا دليل باشى قرش ولعمر بزلرانلى من جماعة
ابراهيم كاشف قرش ولعثمان بلوكباشى زيله لى من
جماعة سنان اغا بيكباشى ماية و خمس فضيات ولحسن
رهالى من جماعة على اغا دودينه لى قرش وذلك بموجب امر
الخديوى و
لاعطا
لاعطاء
هذه المبالغ حررت تذكرة كما بان ذلك من جرنال معاون الخزينة وقد اثبت فى الوقائع.
٢٩ رجب ١٢٤٥
٢٤ يناير١٨٣٠
نمرة ١٠٣
صفحة ٢
محمد بيك ناظر المهمات الحربية عموما قدم
تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه انه
وردت تذكرة من سليمان افندى ناظر البروتخانه يوضح بها انه لما كشفت كهرجله خانة بدرشين بمعرفة حسن
بيك مأمور الجيزة علم انه يلزم لاصلاحها
تسعة عشر الفا واربعماية قرشا وانه جرت العادة بان يجلب حطب البوص لحرق الطوب اللازم لها من
الوجه القبلى ومن حيث ان تصليح تلك الكهرجله خانه لازم سريعا عرض ذلك الى المجلس ولدى
المذاكرة رسموا بان يهيا حطب البوص فى وقته حيث كانت الكهرجله خانه ركبا عظيما
للمهمات الحربية ويشرع فى انشائها على موجب الكشف المذكور ويحرر امر من الديوان الخديوى الى حسن بيك مأمور
الجيزة اشعارا بذلك كما استقر الراى على ذلك فى اليوم الخامس من شهر رجب الفرد.
٧ شعبان ١٢٤٥
١ فبراير ١٨٣٠
نمرة ١٠٥
صفحة ٣
بان من جرنال ورد الى مجلس المشورة انه جرت منازعة بين العبيد
المستخدمين فى خدمة سواقى
اشجار التوت فى مأمورية القلويوبية وهم من سقط الجهادية وبين سليم اغا ناظرهم وبان ان بعضا منهم تجاسروا
على ان يفعلوا فعلا شنيعا وان ليس لسليم
اغا قابلية فى استخدامهم على الوجه اللائق ولدى المذكرة قالوا ان الذين اعرضوا
منهم عن اصول الطاعة وتجاسروا على الفساد والمخالفة يلزمهم التأديب على موجب قانون الجهادية
فينبغى اولا ان ينصب احد مستعد من الديوان الخديوى ناظرا عليهم وينبه عليه ان يهتم بالدقة
والعناية فى استخدامهم ويرسل هناك وتعمل تعريفات على قانون الجهادية وتسلم له حتى اذا اعرض
واحد منهم عن الاصول و تجاسر على فعل امر شنيع ادب بموجبها وذلك يوجب صدور علم الى محمود بيك افندى ناظر الجهادية
لاجل
اعطا
اعطاء
تلك التعريفات كما استقر الراى على ذلك فى اليوم السادس عشر من شهر رجب الفرد.
١١ شعبان ١٢٤٥
٥ فبراير١٨٣٠
نمرة ١٠٧
صفحة ١
جرنال معاون المحروسة فى اليوم العشرين من شهر رجب الفرد مضمونه ان
امراة تسمى نصره ساكنة فى
حارة حوش
قدم فى ثمن الجمليه والحاج
منصور الخباز جاء الى الديوان الخديوى بمعرفة باش اغا فقالت نصره ان نصف البيت
الذى انا ساكنة فيه لمنصور المرقوم ولما كان مولد السيدة زينب يوم الثلاث قفلت باب
البيت وسلمت مفتاحه الى منصور وذهبت الى المولد ولما رجعت وجدته وابنه فى البيت فاخذت منه
المفتاح وطلعت مع ابنه الى اوضتى فوجدت صندوقى مفتوحا ورايت ما كان فيه خارجا عنه وكان لى به
اسورة وسبعة خواتم ذهبا وسبعة نحاسا وثلاثون قرشا ونصف قرش فقدتها وسألت هذا
الخباز عن ذلك فقال لا علم لى فذهب به الى باش اغا والمومى اليه ارسلنى الى هنا فسئل المرقوم
عن ذلك فقال نعم انها اعطتنى المفتاح وذهبت الى المولد وانما لزم لى حاجة من البيت فوجدت
الباب مقفولا من داخل فاتيت بنجار وفتح الباب فدخلت واخذت ما كان لازما لى من محلى ثم خرجت
منه فجاءت هذه المراة وطلبت منى المفتاح ودخلت الى منزلها ثم خرجت تقول ذلك فقيل له ما اسم
النجار قال الا ادرى وقيل له هل تعرف مكانه قال لا فقال البصاص انا هبت لاجل كشف بيت الحرمه
وكان محمد جوهر شيخ
الثمن وبهلوان تابع باش
اغا حاضرين فكشفناه ولم نجد به علامة تدل على انه فتح فسألنا منصورا عن ذلك فقال
وقتئذ كما قال الان وبحثنا عن النجار فلم نجده وارانا دكانا فيه ولدان وقال انه دكانه فلما
عرض ذلك الى الافندى مأمور الديوان الخديوى امر ان بان يوبخ ويعاقب واذ عوقب قال ان
اتى بالنجار فاعطى له اجازة ولما لم يجده حبس.
١٦ شعبان ١٢٤٥
١٠ فبراير ١٨٣٠
نمرة ١٠٨صفحة
١
موضع حجر التاريخ فوق باب الدفترخانة التى تعلقت الارادة السنية بانشئها فى محاذات باب قلعة مصر
الجديد بقى من دون تاريخ فمست الحاجة الى تاريخ له كما اخبر بذلك مرة بعد مرة
محمد امين افندى ناظر الابنية
الميرية ولذا نظم الان كاشف
افندى تاريخا بالعبارة التركية كما هو مسطر فى اعلاه وعرض الى مجلس المشورة ان
هذا التاريخ المنتظم اثر قلم الحقير فان كان وضعه فى ذلك الموضع مناسبا ينبغى ان يحفر اولا فى
حجر ثم يوضع والرأى فى ذلك لحضرة اهل المجلس ولدى المذكرة قالوا ان لفظة تعمية صو
يبلغ عدد حرفيها ستة و تسعين وعلى حسب اختلاف افهام الناس ترى لبعضهم انها اكثر من المقصود فى
التاريخ غير ان بعض الاشعار الفارسيه يدل على تحسين هذه اللفظة فلذا رسموا بان يحفر التاريخ
المذكور فى حجر ويوضع واذا استقر الرأى على ذلك اثبت فى الوقايع لاحقه كاشف افندى رئيس كتبة
الوقايع نظم هذا التاريخ مشتملا على نوع من انواع البديع وهو المعمى وان كان
بسبب ذلك زاد عن المقصود الا انه من حيث قد حوى التورية التى هى نوع عظيم من صنايع البديع
سومح فيه.
١٦ شعبان ١٢٤٥
١٠ فبراير ١٨٣٠
نمرة ١٠٨
صفحة ٢-٣
ذكر فى احدى الوقايع انه حكم فى المجلس بان يرتب للمحتسب الذى نصب جديدا طريق لخدمته وكذلك
الانفار التبديل الذين عينوا فى هذه الخدمة وان تكتب صحيفة فى الديوان
الخديوى تشتمل على ترتيب حدود وتأديب يجرى فى حق من يمسك بأثم وتسلم اليهم فلذا
رتبت تلك القوانين على موجب الحكم وتفصل خلاصة الحكم التى تشتمل عليه وانه رتب اولا ستة اغوات
من اغوات البيرون القادرين على القرائة بمعرفة ابراهيم الجاويش وكيل باش جاويش لكى يجولوا فى مصر وبولاق و مصر القديمة ويعطى لكل
منهم نسخة قائمة السعر بمعرفة محتسب اغا وجعل رمزى افندى ملازم المحروسة مأمورا على مناظرة اشغال الاغوات
المذكورين فى كل يوم وعلى تأديب من يمسك بأثم ويؤتى به الى الديوان الخديوى ليؤدب فى حسب اثمه
ولاشك ان اثم اهل السوق فى البيع والشرا يكون اما لنقصان الدراهم اولبيعهم شيئا بسعر اكثر من
السعر المعلوم فازالة الصبخ الناقصة يتوقف على ان ترفع التى يستعملونها من الحجر والحديد
ويعطى بدلها مدموغة بدمغة الميرى واحيل هذا الامر الى مجلس المشورة
لكى يتشاورا فيه ولما كان السعر يختلف بحسب اختلاف فصول السنة توقف علم ذلك على المشاورة مع
ارباب الخبرة به فلذا جلب مصطفى
بيك محافظ المحروسة واحمد اغا باش تبديل وابراهيم اغا المحتسب
وخليل افندى ناظر
الجرايه واحمد كحله
معلم القصابخانه ومحمد عبد السلام شيخ القبانيه ومحمد العربى شيخ الخبازين
والحاج عرفه شيخ
الزياتين والحاج
سليمان شيخ الطحانين والشيخ عمر شيخ الخضريه والشيخ حنفى شيخ البكسماديه
ومحمد الخنانى شيخ بياعة
الفاكهة ومحمد
الحريرى شيخ الصبانيه ومرزوق شيخ بياعة الفراخ ويوسف والحاج داود شيخا اللبانيه والحاج ابراهيم شيخ
الزرابيه وابو النصر الفقى والحاج
على عصفور شيخا العلافين وعلى الزيات شيخ الغيطانيه والحاج احمد شيخ بياعة النقول
اليابسه ونقولا
الرومى رئيس البقاله وقرى الامر فى حضورهم وفهم مضمونه لهم وهو انه ان ظهرت جنحة
اهل السوق فى تنقيص الدراهم وكان الدراهم مدموغا بدمغة الميرى وثبت ان صاحب الدرهم نقصه يجرى
تأديبه لان هذا الفساد لا يرجع الى الرعية فقط بل الى مصلحة
الضربخانة ايضا وان ظهرت جنحتهم فى بيع شئ اكثر من السعر المقرر وثبت ذلك على احد
منهم فلينظر ان كان ما زيد فى السعر فضة واحدة وان كان البائع متحملا للضرب يضرب خمسين كرباجا
وان كان متوسط الحال يضرب ثلاثة وثلاثين وان كان عليلا اوشيخا يضرب ثمانية
عشر وان كانت الزيادة فضيتين وكان البائع متحملا للضرب يضرب خمسة
وسبعين كرباجا وان كان متوسط الحال يضرب خمسين وان كان عليلا
او شيخا يضرب خمسة وعشرين وان كانت الزيادة ثلاث فضيات
وكان البائع متحملا للضرب يضرب مايه كرباج ويضرب متوسط الحال ستة
وستين والعليل و الشيخ ثلاثة وثلاثين وان كانت الزيادة
اربعة فضيات يضرب من يتحمل الضرب ماية وعشرين كرباجا
ومتوسط الحال ثمانين والعليل والشيخ اربعين وكلما زيد
فضة واحدة يزاد عشرين كرباجا وعلى هذا الوجه يجرى
حكم السياسة واذا كانت الزيادة فضية ونصف فضية يعتبر ذلك النصف واحد وان
كانت فضيتين و نصف فضية يعتبر ثلاث فضيات وهلم جرا وان
باع احد من اهل السوق شيئا بسعر اكثر مما قرر وادب فى الديوان
الخديوى ولم ينتبه بل رجع الى غيه وباع ثانيا باكثر من السعر ومسك واتى به الى
الديوان الخديوى يضرب ضعف الاول ويحبس عشرة ايام وان لم ينتبه ايضا وعاد
الى فعل ذلك ومسك واتى به الى الديوان يضرب ضعف الاول ثلاث مرات ويحبس ثلاثين
يوما وان اتى به مرة رابعة بتلك الجنحة ذاتها الى الديوان الخديوى يضاعف عليه
الضرب والحبس على الوجه المشروح ثم يرسل الى مينا الاسكندرية لينقل فيها التراب ثلاثة
اشهر وبعد ختام المدة يأتى الى دكانه وح ان لم ينتبه وعاد الى فعل هذا الاثم واتى به الى
الديوان الخديوى يجرى عليه ما يجرى على من يزيد فى بيعة شيئا فضية واحدة
ثم يرسل ثانيا الى الاسكندرية يحمل فيها التراب سته اشهر وبعد ختام المدة يطلق واذا اراد ان
يعود الى دكانه يطرده شيخ باعة الاصناف وان البائعين لهم اعمال مستترة فى بيعهم وشرائهم لا
يعرف تلك الاعمال الجواسيس ولا يمكنهم ان يعرفوها وذلك انهم يخلطون السيرج بالزيت الحال
ويبيعونه بدعوى انه سيرج ويضيفون على سعره ثمانى فضيات او عشرة فى كل رطل
وتارة يخلطون الزيت الطيب المغربى بالزيت الطيب الشامى ويأخذون فى الرطل خمس
فضيات غنيا وتارة يخلط المتسببون فى القرى الشحم بالسمن ويأخذون فى الرطل
عشر فضيات وان الجبن متنوع جنسه فان لم يكن جنسه معلوما لدى الشارى يعطى
ثمنه على السعر المقرر وبعضهم يبيعونه بسعر الاعلى مدعين ان ذلك سعره وكذلك البطيخ والقاوون
والعنب وباقى الخضروات التى تباع فى فصول السنة فانها فى حكم الجبن لا يعرف المشترى سعره
المقرر ولا وقت قلتها و كثرتها والبائعون يبيعونها كيف شاوا وقد احيل الاهتمام فى هذا كله على
عهدة محتسب اغا فصار يهتم فى ذلك و يعطى صورة مستحسنة لمنع اهل الحيل عن هذه الافعال الردية
واما تفصيل خدمة الجواسيس وكيفية تأديبهم فقد رتب ان الاغوات الستة يلبسون كسوة غير كسواتهم
تعطى لهم من الديوان الخديوى ويأخذون قائمة الاسعار من محتسب اغا ويذهب اربعة منهم الى داخل
مصر واثنان الى بولاق ومصر القديمة ويجولون فيها ناحية فناحية حتى اذا وجدوا الدراهم مدموغة
وزنونها امام صاحبها على الدرهم التام فان ظهر نقصانه لغوه فى شئ وختموه وكتبوا فى قائمة ذلك
النقصان واسم صاحبه ويسلم الدرهم المذكور وصاحبه والقائمة الى نفر من انفار القوللق ويرسلون الى الديوان
الخديوى فان وجدوا احدا يبيع شيئا بثمن اكثر من السعر المقرر يأخذون ذلك الشئ المبيع ويزنونه
اما البائع ويضعونه فى محرمة ويحررون قائمة تبين سعر ذلك الشئ المقرر وسعر ما باع به البايع
ويسلمون المبيع والبايع والقائمة الى نفر من القوللق ويرسلونه الى الديوان الخديوى كذلك ينبغى
ان يكتبوا ما اطلعوا عليه واكدوا العلم به وياتوا الى الديوان الخديوى فى كل ثلاثة ايام
ويعرضوا قائمته على ناظرهم وكما جاوا الى الديوان المذكور تغير مواضعهم بمعرفة ناظرهم يعنى من
ذهب الى الجهة الشرقية يذهب الى الشماليه ومن ذهب الى الشمال يرسل الى الغرب ومن ذهب الى
الغرب يرسل الى الجنوب والذى ذهب الى الجنوب يرسل الى الشرق والذى ذهب الى بولاق يرسل الى مصر
القديمة وبالعكس وبعد ان تجوز الايام الثلاثة المذكورة يأتون الى الديوان الخديوى ويعرضون
جرنالاتهم على الناظر وحيثما امر ان يذهبوا وبعد ان يمضى نحاربعين يوما ينقض ثلاثة من
الجواسيس فان هذه اصول السياسية تكون قد شتعت وذاعت لاهل السوق فيجول منهم اثنان فى المحروسة
والاخر فى بولاق ومصر القديمة وان علم ان احدا منهم ارتكب شيئا منكر او ثبت عليه يضرب وبعد
الضرب ان اوجب حبسه يحبس وان لزم ضرده يطرد بعد ان يمحا اسمه من الدفتر وقد لازم ان يطبع من
هذه الاوامر نحو ثلاثين نسخة تعلق واحدة منها فى مجمع الثمن وواحدة فى
القوللق الكبير حيث اليوزباشى جالس هناك ويعطى لكل من مصطفى بيك محافظ المحروسة وباش
تبديل مصر ومحتسب اغا والجواسيس و ناظرهم نسخة منها وبالله التوفيق .
١٧ شعبان ١٢٤٥
١١ فبراير ١٨٣٠
نمرة ١٠٩
صفحة ٢
لما لزم
انشا
انشاء
دفترخانه لاجل حفظ دفاتر
الاقاليم ودواوين المحروسة تعلقت الارادة السنية بان
تنشا
تنشاء
فى محاذاة باب قلعة مصر الجديد فتم انشاوها على موجب الارادة
فى اواخر سنة اربع واربعين والان قد نظم الخواجه يوحنا كاتب المصروف لايحة وقدمها الى المجلس العالى
مضمونها ان الدفاتر التى توضع فيها نظمت بابا بابا وجعل لكل باب منها فهرسة حتى اذا لزم كشف
مصلحة استخراج كشفها منها من دون تاخير ولدى المذاكره قالوا يلزم ان تقسم خدمة تلك الدفترخانه
على اربع اصناف ولكل صنف يخصص كاتب ماهر ومساعد له مستعد وينصب عليهم احد ناظرا ممن يعتمد
عليه ويجعل كيسه دار ممن يقتدر على حل اصولها وفروعها فلذا رسموا ان ينصب راغب افندى ناظر الضربخانه سابقا
ناظرا على الدفترخانه المذكورة ويحال انتخاب الكتبة على عهدة الخواجه يوحنا وتفوض نظارة الضربخانه على
عهدة يحيى افندى معاون الخزينة
العامره بدا من غرة شعبان واذ تقرر الرأى على ذلك اثبت فى
الوقايع.
٢ رمضان ١٢٤٥
٢٥ فبراير ١٨٣٠
نمرة ١١٤
صفحة ٢
حوادث مصر
الجبال التى بعضها فى غرب مصر المحروسة وبعضها فى شمالها وهى مجهولة البداية وداهية عظيمة
لها حيث اذا هبت الرياح العاصفة يرتفع غبارها الى كرة النار بل الى السماء الاولى تخطف منه
الابصار وتكفهر كرة الليل والنهار فكان حول مصر مهمه مقبرة ارجاؤه كان لون ارضه سماؤه وتغيير
اهل مصر ومن حولها فكانهم يتمنون ان يعطوا ارواحهم بدلا عن النقد لو وجد طريق لدفع هذه
الداهية فلذا ابراهيم باشا طال بقاه
ونال ما يتمناه اراد ان يقلع تلك الجبال لكى ينال بهذه اعمال الخيرية فوقتما وجد سعادته فى
موره رفع بمعرفة
على افندى كاتب الخزينة الجبل الذى
بين القصر
العالى وبين المحروسة وهو جبل عظيم اسمه كوم العقارب
وطوله تسعة فدادين ومايتان وثلاثة وثلاثون قصبة فرفع بان يوضع فى العربات ورمى الى الاغوار
واشتغل فيه ثلاثماية واربعة وتسعون فاعلا فى ثلاثمائة وثلاثة و تسعين يوما واما الجبل الاخر
اسمه ابو
الشماط وهو كالجبل الشامخ مبداؤه من باب النصريه ومنتهاه الى
محل قريب من القصر العالى طوله ثمانية وثلاثون فدانا ومائة و خمسة و تسعون قصبة وكل قصبة ستة
اذرع وسدس والفدان ثلاثمائة وثلاثة و ثلاثون قصبة وسدس وهو مشتمل على مضرة فرفع بمعرفة
الافندى المومى اليه قدر منه فى ثمانمائة وسبعة ايام بفعلة قدرهم ثلاثمائة و خمسة وسبعون فلما
جاء افندينا المشار اليه من موره احال رفع الباقى على جوقدار اغا وهو رفع كله فى مائتين واحدى
وثلاثين يوما بفعلة قدرهم خمسمائة واثنى واربعون فاعلا وبلغ مصارف هذين الجبلين الى الف و
سبعماية واحدى وعشرين كيسا ومائتين واثنى وعشرين قرشا والان لو راى محلها يظن كان لم يكن شيئا
وغرست فيها اشجار الزيتون وغيرها واثرت خاصة اسم ابراهيم فصارت معمورة بها.
٤ رمضان ١٢٤٥
٢٧ فبراير ١٨٣٠
نمرة ١١٥
صفحة ١-٢
حوادث مجلس
المشورة
من حيث انه ظهر على الشيخ مصطفى احمد الكاتب
فى خط حلوان فى مأمورية شرق اطنج ماية وثلاثة اكياس وكسور مبلغا
استعلم من احمد باشا
مدير الاقاليم الوسطانية هل يمكن تحصيل هذا المبلغ منه ام لا وباى سبب ظهر عليه
هذا المبلغ والان ورد من المشار اليه علم الى مجلس المشورة مضمونه سبب ظهور هذا المبلغ ان
الشيخ المرقوم اخذ من فعلة الابنية الميرية علم اجرتهم وهو مشتمل على اربعة وستين كيسا لكى
يأخذ بالعلم المذكور هذا المبلغ ويسلمهم ثم باع هذا العلم الى انطوان زنانيرى وهو تاجر شامى مقيم فى
المحروسة بثمن قدره نصف ذلك المبلغ فظهر عليه اربعة وستيت
كيسا واما ظهور باقى المبلغ فهو انه ظهر عليه من مال الديوان فى وقت كونه صرافا
فى قرى
البساتين والطره ودير الطين منذ سنة اربعين الى غاية سنة اثنى واربعين واما
الاشياء التى ملكها الشيخ المرقوم فهى بيت واربعة فدادين طينا وخمسة قراريط نخلا وهو مكسور
رجله ومريض وبه كما بان ذلك من اخبار ابراهيم اغا مأمور شرق اطفيح ولما جلب الشيخ المرقوم الى مجلس المشورة
وسئل ذلك منه قال انى صرت صرافا فى سنة اثنى واربعين بكفالة سالم حماد وهو شيخ كبير فى خط حلوان وعملت
خمسة اشهر عمل صراف وبعد صرت معزولا ورأوا حسابى وظهر على سبعماية قرشا فقط ثم صرت بكفالة
الشيخ المرقوم كاتب الخط على اربعة عشر قرية وخدمت ستة اشهر وتصادف الرصاص الى رجلى بقضاء
الله تعالى وصرت مشوشا ولم افق حالا ثم ان الكاتب الذى نصب عوضى جاء الى بيتى وفتح
صندقى واخذ الدفاتر وحاسبوا فظهر على هذه المبلغ والعلم الذى اخذته من تلك
الفعلة عندى ولم يسالوا منى ثم بعته على المناصفة وصرفت المبلغ الذى اخذته ولم يبقى عندى شئ
منه ولدى المذاكرة قالوا بان من تقرير الشيخ مصطفى احمد انه صار هو بكفالة لشيخ حماد صرافا و
كاتب الخط مكسورا رجله بتصادف الرصاص وان الكاتب الذى نصب عوضه جاء الى بيته وهو مشوش وفتح
صندوقه واخذ الدفاتر واظهر عليه تلك المبالغ الا انه ينبغى ان يجلب الكاتب المرقوم مع تلك
الدفاتر والشيخ حماد ويرى حسابه على الوجه الحق فى الدرسخانة المهمة لكى يسكت ويلزم ويحرر من الديوان
الخديوى الى الباشا المشار اليه لكى يرسل المرقومين والدفاتر كما استقر الراى على
ذلك فى اليوم الخامس عشر من شهر شعبان الشريف.
٦ رمضان ١٢٤٥
١ مارس ١٨٣٠
نمرة ١١٦
صفحة ٢
حوادث الديوان
الخديوى
حضر فى الديوان الخديوى الشيخ محمد التمعيى منجامع الازهر وحسين شعبان من وكالة الفحامين
وابراهيم البصاص تابع باش اغا فقال الشيخ محمد ان لى اوضة فى وكالة
الفحامين ولى فيها ثلث صحارات ملاى كثبا وصحارة اخرى فيها حوايجى وقرص ذهب كان موضوعا فى كيس
والف وسبعمائة قرش وزيادة وكنت فى النهار امكث فى الاوضة وفى الليل اعود الى بيتى وقبل ذلك
بعشرة ايام مضيت صباحا الى الاوضة فوجدت الباب مفتوحا والدراهم مفقودة فأخبرت محمد
شيخ الفحامينبذلك واخذته واتيت به الى الاوضةفراين اثار ما على
العتبة والحال ان المفتاح معى ولم يكن فيها اثر ما فخطر وقتئذ فى خاطرنا كلينا ان ذلك جرى من
البواب لان الاوضة فتحت بعض اوقات من غير مفتاح ثم انا اخبرنا باش اغا بذلك فأرسل بصاصا وكشف
وارسلنا جميعنا الى هنا فسئل حسين البواب عن ذلك فقال ان
الشيخ محمد اقص هذه القصة فى الميدان يوم راى ذلك واما الباب فافتح ولا كسرت ضبته بل راى الما
فى العتبة فقط وليس لى بذلك من علم فقيل له هل اتى احد غريب فقال لا ولو كان حصل ذلك لعلم
الحاضرون به فسئل الحاج محمد هل ذهبت انت يوم فتحت الاوضة ورايت انه ليس امارة الفتح فى بابها
فقال القفل شغل الغرب وغير صاحب الاوضة لا يقدر احد على فتحها وحسين المذكور مقيم فى الوكالة
المذكورة بوابا منذ ثلاثين سنة ولم يراحد منه شيئا رديا فسئل البصاص عن ذلك فقال ليس الفعل
فعل سارق ولو قال جميعهم كذا وانما صاحب الدراهم يظن ان ذلك جرى من البواب فحيث ذلك يقتضى ان
يحصل للبواب ضيق فيقر فلذا حبس ثم حضر الشيخ عبد الرحمن الطوير
والشيخ محمد تميمى الى الديوان الخديوى واراد ان يطلق سبيل البواب
واستصوبا ان يفتشا هما عمن فعل ذلك بالاستفحاس فعرض ذلك الى الافندى مأمور الديوان الخديوى
فقال من حيث ان صاحب الدعوى راض بذلك وطلب ان يطبق سبيل البواب فينبغى ان يطلق سبيله وتم
الامر عل هذا المنوال.
٧ رمضان ١٢٤٥٢ مارس
١٨٣٠نمرة ١١٧
صفحة ٣-٤
حوادث الديوان
الخديوى
كرابت الخياط الرومى
الساكن فى الوكالة التى فى روميله ورفيق له يسمىكرابت ايضا واخر يسمى ويزو ويناكو من قبرص والحاج خليل احد بصاصى القصابخانه
وامراته جوهره جزا فى اليوم الثانى
والعشرين من شهر رجب الى الديوان الخديوى بمعرفة باش اغا فقال كرابت الخياط انى كنت ساكنا مع
كرابت رفيقى فى اوضة فى وكالة روميله وان ويزو ساكن فى اوضة تحاذيها ويناكو ساكن فى
اوضة عليا وخليلا ساكنا فى اوضة تحاذى اوضتنا فذهبت انا ورفيقى يوم السبت الى مصر العتيقة وقت المغرب
ورجعنا فى اليوم الثانى صباحا وقعدت انا فى القهوة التى تحت اوضتنا وطلع رفيقى الى الاوضة فوجدها مفتوحة
فأخبرنى فخرجت وصعدت اليها فرأيت قد فقد منها ثلاث كسوات كنت اخذتها لاخيطها فسألت جيرانى عن
ذلك فقالوا ليس لنا بذلك من علم تعرضت ذلك لباش اغا وهو ارسلنا الى هنا فقيل له هل للوكالة
بواب فقال انا اخذت المفتاح من امرأة خليل فقيل بمن تظن فقال ظنى فى ويزو القبرسى وبأمراة
خليل فسئل القبرسى فقال اتى يناكو ليلة الاحد الى اوضتى واقام حتى الساعة الرابعة ثم قام وذهب
الى اوضته فنمت انا ونزلنا صباحا الى القهوة وكانت غير مفتوحة فنادينا صاحب القهوة من بيته
وشربنا قهوة ثم ذهبنا الى دكان الفطورجى واكلنا عنده فطيرا وذهب يناكو الى محله
ورجعت انا الى محله وجلست فيه قليلا وذهبت الى دكانسيمو
الخياط فى سوق السلاح وبعد ان رجعت الى اوضتى سمعت هذا الخبر فسئل
الاسطا يناكو فقال لما رجعت من دكان الفطورجى اتيت الى القهوة فلقيت عثمان احد صناع كرابت فذهب به الى الحمام
ورجعت وليس لى علم من ذلك فسئل خليل فقال انا اذهب فى النهار الى شغلى وارجع وقت المغرب فما
لى بذلك علم فسئلت امراة خليل فقالت بعد ان اتى زوجى من عند محمد اغا مأمورالقليوبية
سكنا فى هذا المحل فسلمت الينا مفاتيح الاوض ولم يكن وقتئذ احد فكان اذا طلب احد منا مفتاح
اوضة تعطيه فعرض ذلك الى الافندى مأمور الديوان الخديوى فقال ان يناكو ارسل قبل هذا منفيا الى
بلاد الروم والان فلم يثبت على غيره شئ فان احيلت هذه الدعوى الى الشرع يكون ذلك اولى من ان
يحبسوا وانما ينبغى ان تخرج المراة من الوكالة التى فيها عذابه لان ذلك لا يناسب فلذا عمل
بموجب امره.
٨ رمضان ١٢٤٥
٣ مارس ١٨٣٠
نمرة ١١٨
صفحة ١-٢
حوادث الديوان
الخديوى
الشيخ احمد الغمراوى الساكن فى حارة الاتراك بالحلميه والشيخ رضوان الخضراوى من مجاورى الازهر جاء الى الديوان الخديوى فقال الشيخ احمد ان لى منزلا فى
رواقه الفوقانى اوضه وكان لى فيها صندوق فيه ملبوس ومصاغ لحريمى وكان الصندوق
مفتوحا وفى داخل الاوضة خزنة صغيرة كان فيها صندوق ايضا فيه دراهم ومصاغ وكان مفتاح الصندوق
معى واذا انزلت يوم الاحد من منزلى وتوجهت الى الدكان فللوقت اتانى علم من منزلى اعود اليه
فعدت فوجدت قفل الخزنة مفتوحا وقد نقص من المبالغ الفان قرشا من صنف الخيريات والبندقى وسرق
من الصندوق البرانى لبتان ذهبا وزوجان حلقا من ذهب وزوج لساور ذهبا فصعدت الى سطح الاوضة
فرايت اثر قدم من بيتالشيخ
رضوان فعرضت ذلك لـباش اغا فارسل سعد البصاص
وكشف المذكور واتى بالشيخ رضوان وارسلنا جميعا الى هنا فسئل البصاص عن ذلك فقال كما قال الشيخ
احمد فسئل الشيخ رضوان هل اتى فى هذه الايام احد الى بيتك فقال نعم انه منذ ثمانية ايام اتى
اخى الى ونام عندى ليلة ومضى وليس لى بغير ذلك من علم فلزم ان يرسل اناس من الديوان لاجل
الكشف فلذا ارسل رمزى افندى ملازم معاون المحروسة وارسل من التجار
المختارينعبد الرحمن الطوير والشيخ احمد الجندى وكيل شيخ
الازهر فكشفوا وقالوا قد رأينا الاوضة
التى سرق منها تلك الاشيا ورأينا انه منها الى بيت الشيخ رضوان لا مانع من الطلوع والنزول
لكننا لم نر فى بيت الشيخ المذكور شيئا يستدل به ان تلك الاشيا سرقت منه وسمعنا من الشيخ احمد
ان الذى سرق لبتان ذهبا وزوج حلق ذهبا وزوج اساورا ذهبا ونحو الفين قرشا من صنف الخيرية
والبندقى وقصبة ذهبا وذهب واحد مصرى ولم يسرق من عنده شئ من اللباس فسئل الشيخ رضوان هل لك
زوجة قال نعم وانما حريمى سافرت بقريتها منذ خمسين يوما فسئل ايضا اين اخوك فقال ذهب الى
قريته بعد ان حبست انا بيوم واحد فسئل بواب الحارة عن ذلك فقال اننى فى تلك الايام رايت الشيخ
رضوان داخلا بعد المغرب ومعه واحد فعرض الى الافندى مأمور الديوان الخديوى ان الطلوع والنزول
من بيت الشيخ رضوان ممكن وان فى تلك الايام اتى اليه اخوه ضائفا وانه توجه الى قريته بعد ان
حبس اخوه بيوم واحد فحصل بذلك اشتباه فامر ان يحبس الشيخ رضوان براى احمد الجندى ويحرر الى
المأمور الذى فى مأموريته موجود اخوه كى يرسله وتم الامر على هذا المنوال واذ علم ذلك من
جرنال الديوان الخديوى قيد بالوقايع.
١٥ رمضان ١٢٤٥١٠ مارس
١٨٣٠
نمرة ١٢١صفحة
٢
حسن النقلى القاطن فى سوق
السلاح
محمد البربرى جاء بصحبة احد بصاص باش اغا فقال حسن النقلى انا ساكن فى
احد الربوع وكان حبل منصوب امام باب اوضتى فنشرت ثيابى عليه وفى اليوم الثانى فتشت على الثياب
فلم اجدها فسألت البواب عن ذلك فقال انا لم افتح الباب فتش انت على ثيابك فصعدت وطفقت افتش
وبينما انا اجيل النظر وقد رأيت هذا البربرى رمى بنفسه من الشباك الى الارض فمسكه القوللق
وراوا ان الثياب معه وارسلنا القوللق الى باش اغا والمذكور ارسلنا الى هنا فسئل محمد البربرى
فقال انا كنت فى الاسكندرية غفيرا منذ
سنين والان اردت ان اتوجه الى بلدى فاخذت اجازة على ذلك وخضرت امس الى الرميله فصادفتنى أمراة ردية فاخذتنى الى الربع وادخلتنى اوضة
وقفلت الباب ومضت ولم تعد فرميت بنفسى من الشباك فسئل كيف اخذت الثياب فقال رأيتها منشورة على
الحبل فاغوانى الشيطان على اخذها فعرض ذلك الى الافندى مأمور الديوان الخديوى فامر ان يسلم الى وكيل اسنا لكى يرسله الى بلده وتم الامر على هذا المنوال.
١٥ رمضان ١٢٤٥١٠ مارس
١٨٣٠
نمرة ١٢١
صفحة ٣-٤
رجل من اهالى المحروسة اسمه مصطفى وحرمته تسمى
عرب
ساكنة تحت الربع بمعرفة باش اغا فقالت
المراة انا قفلت باب بيتى امس ومضيت الى الجيران ولما رجعت رأيت الباب مفتوحا وهذا الرجل اخذ
حلتى وبرقعى فدعوت بعضا من اهالى السوق فاتوا ومسكوه واخذه الى باش اغا والمذكور ارسلنا الى
هنا فسئل مصطفى عن ذلك فقال انا اتهمت اولا بسرقة وارسلت الى اللومان ثم اتيت تائبا وابتدات اشتغل فى الغياض وفى يوم ما اتيت مصر لاشترى
خبزا واذ كنت مارا من امام منزل الحرمه صادفت اولادا من الورشة فطلبوا منى فلوسا فلم اعطهم
فصنعو بى هكذا فقالت المراة ليس الذين مسكوه اولاد الورشة بل اصحاب دكاكين تحت
الربع فعرض ذلك الى الافندى مأمور الديوان
الخديوى فقال لتعط الحله الى الحرمه وليحبس الرجل بحيث ان له عادة على فعل ذلك
سابقه وعلى هذا الامر تم المنوال.
١٩ رمضان ١٢٤٥
١٤ مارس ١٨٣٠
نمرة ١٢٢
صفحة ١
تواريخ القناطير
التى انشئت بارادة حضرت ولى النعم السنية فى المحلات المقتضية مقدما ومؤخرا حررت كما نذكر فى
الاتى
قنطرة الوايلى
انشا مولانا الوزير محمد * عالى المقال ابى الفعال
النيره
فلسان مصر عليه مشغول الننا * بصنائع تبقى له فى الاخره
والنيل يجرى بالدعاء مؤرخا * جمع الثواب ليمن بانى
القنطره
سنه ١٢٤١
قنطره مصطرد
فعل الوزير محمد * على اوصاف سنيه
صدر لهمته غدت * كل الصدور له رعيه
قد شاد فى تأريخه * بالسعد قنطرة رقيه
سنه ١٢٤١
قنطرة الازبكية
انشاء ممدوح الملا * من فضلة الدنيا ملا
اعنى الوزير محمدا * رب المحامد والولا
لقبوله قد ارخوا * انشأقنطرة
العلا
سنة ١٢٤٣
قنطرة فم الخليج ببولاق
كم الوزير محمد * على آثار غدت
القطر اصبح جنة * وبعد له الخلق اهتدت
ملاه صار مؤرخا * عنه بقنطرة
بدت
سنة ١٢٤٤
قنطرة الليمون
لمحمد الذكرى على السعد من * قال القبول له احتكم واعزم
ورم
فلكم لك الصنع الجميل بمصر ما * خير الصدور ماثرا فاسلم
ودم
واسمع لسان الحال قال مورخا * يا حسن قنطرة لها نفع بهم
سنة ١٢٤٤
قنطرة الزاويه الحمرا
لسعادة الصدر الوزير محمد * من جدد العرفان بعد تهدد
فهو الذى ملا البلاد معارفا * ولطائفا من قبله لم توجد
فلقد زهت بالنيل فا تاريخه * قناطر تسمو لنور محمد
سنه ١٢٤٤
قنطرة سرياقوس
انشانا درة الزمان ومن به * قويت عصابة دينه واشتدت
صدر الصدور محمد الصنع الذى * انواره فى الخافقين امتدت
والنيل يجرى بالمصرة مذرأى * تاريخ قنطرة بعز جدت
سنة ١٢٤٤
٢١ رمضان ١٢٤٥
١٦ مارس ١٨٣٠
نمرة ١٢٤
صفحة ٢-٣
قد سخت ارادة حضرة افندينا ولى النعم المعظم بانشاء سبيل عن روح يكن داورى المرحوم خليل باشا الذى ترك اثقال
الدنيا وارتحل الى رياض الجنة العليا فى سنة الف ومايتين وخمس وثلاثين طيب الله ثراه ومتعه
بلذات جنته لمبتغاه ولاجل نوال الاجر والثواب اشترى عرصة خالية فى حارة النحاسين بمحروسة مصر وشرع فى انشا سبيل
فيها لاجل ازالة ظماء العابرين وارواغليل المارين ولاخذ عباد الله القاطنين بمحاذاة السبيل ما
منه يروى غليلهم بانكابه ويشفى عليلهم مجبابه وطول السبيل المذكور اربعون ذراعا وعرضه ثمانية
عشر وعلوه اثنتا عشر وحيطانه الاربعة بنيت عقدا ومن تحته صهريج مسقف بنيت ايضا حيطانه عقدا
ووجه تلك الحيطان من رخام مجلى مزين بالنقوشات البديعة و شبابيكه الاربعة من طوج مطلى محسن
بالمرشوشات السنيعه وطاقاتها من قطع رخام كباره منقوشة باشكال الازهار نقشا يقر الناظر بهجته
وتسر الخاطر رؤيته وموضع كتابة التاريخ رخام مجلى وفوق شبابيكه قد نقش حفرا باشكال غريبة
والوان عجيبه ووضع ما بين الشبابيك اعمدة من رخام تم بها الحسن واى تمام وجمع تلك
الاشكال والنقوش طليت بماء الذهب وزادت الناظرين عجبا على عجب وعن يمين السبيل انشأ
مكتب فسيح لتعلم الصبيان وعن يساره اوضة للناظر وفوقها
خمس اوض كبار حسان ولكن يجرى الما الى ذلك السبيل من خليج مصر فى اوان فيضان النيل
انشا ساقية عالية فى باب الخرق ووضعت
القواديس فى مجرى الما تحت الارض من الساقية حتى السبيل وطول هذا المجرى بين
السبيل والساقية الفان ذراعا وقيس ذلك فعلم ان ذلك الما يكفى من فيضان النيل الى
فيضانه ثانيا ولما لاح ذلك لناظر محروه القاصر اثبته فى الوقايع. لما نظر العبد القاصر السبيل
الموصوف اعلاه بتلك الزينة اللطيفة اتسع الجولان فى ميدان البلاغة لجواد القلم كى ينشئ تاريخا
مناسبا لذلك السبيل وانه وان كان ذلك خارجا عن طاقة محرره ساميا الا انه اطلق مع العجز عنان
جواد قلمه ونظم تاريخا فى اللغة التركية كما يبان ذلك ونالت تلك الابيات بوضعها فى ذلك الموضع
الذى عدا لها شرفا وافتخارا قدر مورى موره ويده اوله مزحسن ادا باقمز
ارباب هنروارايسه ده سهو وخطا تاريخ سبيل
آصفى داوردآدآر مصر آصف شيم داراوقار * آبروى ملك وملت مفخر ارآى ولات
نامداش فخرعالم زيور اسم على * جامع اسمين عليا دلور حيدر صفات نام نامئ كرامى فيضينك تأثير
يدر * كابتمده ظمأن ماء لطفى ايله فتيات جوشش نبل عطايا سبله شاداب اولمده * چارار كان عنصر
هفت كشورشش جهات جوى طبعى ايتمده نسرذ لال مرحمت * بحرجودى قيلمده خيراته هردم التفات غرق
احسانى ايكن خلق عالم ناسوتده * قلزم غفرانه ده غواص ايدر بعد الممات ميرميراندن خليل پاشا
حسيب اكرمى * دام دنيادن اوچوب عقبايه آجدى جون قنات جانى ايچون فى سبيل الله آب ايتدى سبيل
* روحنى غرقاب رحمت ايتدى بوعذب فرات طماس وارون فلك دريوزه ايلر آبنى * كاستين مهروماء
ايلر صو بنى اكتفات سورة كوثرله استقبال ايدوب دلتشنه بى * چا غليوب زور قلرى ديرلركل ايج
آب حيات منبع فيض عطايا ايده حق در كاهنى * زمزم احساننه مستغرق اولسون كائنات ساميا عطشانه
تسبيل ايلرم تاريخ ايله * كل كوزم عين عبى پاشادن آل ماء الحيات
٢٢ رمضان ١٢٤٥
١٧ مارس ١٨٣٠
نمرة ١٢٥
صفحة ١
حوادث مجلس
المشورة
اسماعيل كاشف قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه ان له ثلاثة آلاف وخمسماية وتسعة وثلاثين
قرشا واثنتان وعشرون فضية ثمن الالات التى اعطيت لحفر خليج
الزعفران وهى خمسمائو وعشرة افواس فى القسم الاول من القليوبية بلغ ثمنها الفا
وسبعمائة واثنين وخمسين قرشا وثلاث وعشرين فضية ومايتان وتسعة وتسعون فاسا فى القسم الثانى
ثمنها الف وسبعة وعشرون قرشا ونصف قرش ومايتان فاس وفاس واحد فى القسم الثالث ثمنها ستماية
وتسعون قرشا وتسع وعشرون فضية وعشرون فاسا ارسلت الى سليم غا ناظر الخليج المذكور
ثمنها ثمانية وستون قرشا وثلاثون فضية ولدى المذاكرة قالوا بان من تقرير المومى اليه ان
الثلاثة الف والخمسمائة والتسعة والثلاثون قرشا والاثنتين وعشرون فضية بعضها على الاقسام
وبعضها على الناظر ومن حيث ان هذا المبلغ يطلب من ديوان اشغال المحروسة ويحرر امر من
الديوان
الخديوى الى مأمورى الاقسام المذكورة والى سليم اغا اشعارا لهم بذلك كما استقر
الرأى على ذلك فى اليوم الحادى عشر من رمضان.
١٢ شوال ١٢٤٥
٦ ابريل ١٨٣٠
نمرة ١٣١
صفحة ٣-٤
حوادثمجلس
المشورة
حضرة شيخ السادات ارسل تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه انه علم من خلاصة ارسلت اليه ان الوكالة
الكائنة بجانب وكالة الشعير لازمة لحفظ لوازمات الجهادية وان هذه الوكالة وقف السادات فى كل
عام يرد منها خمسة اكياس لهم وانه لاجل ازدياد ايرادها شاء ان يصلحها فيها جميع ما يلزم لذلك
من جير وطوب واحجار والخشاب وانه لا يمكن استبدالها لكونها وقفا واستبدال الوقف مخالف للشروط
ولدى المذاكرة قالوا بان من تقرير الشيخ المومى اليه ان الوكالة المذكورة وقف واستبدالها
مغائر لشروط الوقف فينبغى اذا ان يهيا محل آخر لحفظ لوازمات الجهادية امام شونة الملكة
فان بذلك يحصل المرام وبعد الكشف على ذلك يعرض للمجلس حقيقية الامر ويحرر امر من الديوان
الخديوى الى امين
افندى ناظر الابنية اشعارا له بذلك كما استقر الراى على ذلك فى اليوم السادس
والعشرين من شهر رمضان.
٦ ذى القعدة ١٢٤٥
٢٩ ابريل ١٨٣٠
نمرة ١٣٩
صفحة ٣-٤
حوادث الديوان
الخديوى
اتى الى الديوان الخديوى درويش اسمهالحاج ابراهيم
البغدادى ودرويش ثانى من السليمانيه يدعى الشيخ محمد
الهندى واخر يسمى عبد الله والسيد
احمد الكابلى مع رجل من اتباع باش اغا يسمى عبد الله فقال
المذكور ان الحاج ابراهيم الدرويش الساكن فى وكالة بالرميله وسرق منه دراهم فاتهم رفقاءه واتى الى باش اغا وعرض له ذلك فارسل
المومى اليه بصاصا يبحث عن ذلك ففتش الـبصاص فى اوضة الشيخ محمد المذكور فلم يجد فيها دراهم
بل وجد بعض اشيا تتعلق بصناعة الكيما واشيا اخرى وضعت عنده وديعة فعرض الى الباش اغا عن ذلك
فامر باحضار الجميع الى هنا فسئل الحاج ابراهيم فقال انى اقمت فى تكية الهندين بالرميله سبع سنين وبعد ذلك طردنى وكيل شيخها
زاعما انى متسبب لادرويش فمن ثم ذهبت الى الوكالة وسكنت فيها وكنت قد رايت محمدا الدرويش فى
الحجاز فى غير اماكن فلما اتى الى مصر اخذ اوضة تجاه
اوضتى وضم اليه رفيقيه و هما عبد الله والسيد احمد فكنت ادعوهم الى الفطور حتى انه فى هذه
اليلة جاوا الى وفطروا معى ولما حان العشا ذهبت الى جامع السلطان وبعد ان رجعت وجدت اوضتى مفتوحة وقد كسر قفل
خرجى وسرق منه مايتان وخمس وسبعون عدلية واربعماية خيرية ومايتان قرشا فسالت الشيخ محمد
والسيد احمد فقالا لا علم لنا بذلك فعرضت لباش اغا عن ذلك فأرسل نفرا تفتيش فى اوضة الشيخ
محمد فلم يجد الدراهم بل وجد اشيا غيرها فاخذناها الى باش اغا وان هذا الشيخ يعلم ان معى
دراهم فسئل الشيخ محمد فقال انه كان لى على الشيخ عبد الله خمسماية قرش ولما وجدته امهلته بها
وقبل هذا بأربعة ايام اخذت اوضة تجاه اوضة الحاج ابراهيم وفى احد الليالى دعوت عبد الله فقال
لى الحاج ابراهيم هب عبد الله هذا المبلغ فقلت له لقد وهبته اياه فطلب منى ان اكتب له بيانا
فى ذلك فابيت عن هذا ثم انا تنادمنا قليلا وذهبت انا الى اوضتى التى فى وكالة طيلون وتركت عبد الله فى الاوضة التى
اخذتها جديدا وفى ليل الثلاثا عشا اتيت الى الحاج ابراهيم فرايته يبكى ويقول سرقت دراهمى ثم
قال لى انت الذى اخذتها فقلت له لا علم لى بذلك وان الاشيا التى عندى تختص بعلم الكميا فسئل
عبد الله الدرويش فقال انا رايت الشيخ محمد فى الحجاز فى غير اماكن واخيرا رايته فى
المنصوره واقمت عنده ففى ذات ليلة اخرج شيا اذابه
بما وسقانيه فغاب رشدى فكتب على سندا بـخمسماية قرش الى اجل سنة وبعد مدة قال لى قم نذهب الى
دمياط فقلت له انى اريد ان اتى مصر فاغتاظ منى واخذنى
الى المحكمة وهو طالب الخمساماية قرش فلما نظر التمسك فى
المحكمة انه يوفى بعد سنة طردنا منها فاتيت انا الى مصر اقص على رففاى هذا الامر الذى جاء به
الشيخ محمد زورا واخبرت الحاج ابراهيم بذلك فقال لا باس بما جرى انه لما ياتى الى مصر ناخذ
التمسك منه ونشقه ثم اتى المذكور الى المحروسة وسكن فى وكالة بـطيلون ورانى قبل هذا اربعة ايام
فى الرميله فقال انا اخذت اوضة لاجلك فى الرميله فتعالى نسكن بها سوية فذهبت معه وارانى
الاوضة وفى تلك الليلة فطرنا عند الحاج ابراهيم وذكر امر التمسك فقال
انا وهبتك ذلك المبلغ وكتب لى سندا بذلك شاهدا عليه غير انه لم يعطنى التمسك الاول فلم يرض
الحاج ابراهيم بالسند الذى اعطانى وحينما سرقت دراهمه كنت انا فى التكية فلم احضر اليه فى تلك
الليلة فصدق على قوله الحاج ابراهيم فسئل السيد احمد الدرويش فقال انا اذهب الى كل التكيات
والقى هذا الدرويش مرارا ففى مرة ما دعانى وهؤلاء الجماعة الى طعام اعده فقام الشيخ محمد وعبد
الله فى الاوضة التى امام اوضة الحاج ابراهيم واردت انا اذهب فلم يدعنى الحاج ابراهيم فبتنا
نتنادم حتى الساعة العاشرة فرقدت انا وان الشيخ ابراهيم غلق الباب وانا راقد وخرج خارجا ثم
اتى الظهر وفتح الباب واتى بماء للوضوء فودعته فقال لى عد الى زائرا ايضا فقلت له انت فقير لا
يليق بى ان اتى اليك كل ليلة هذا وانك دعوتنى مرتين الى الفطور ثم انى اعطيته قرشين ومضيت الى
منزل عمر
افندى فسالنى عن سبب عاقتى فابديت له عذرا ثم فطرت عنده وصليت العشا
فى السيدة زينب وبعد ذلك ذهبت الى الحاج ابراهيم
فرايته يبكى فسالته لم تبكى قال سرقت دراهمى فعرض ذلك لحضرة مأمور الديوان الخديوى فقال ان
السيد احمد اتى من اسلامبول بتحارير لا عزازه وليس له
مدخل فى هذه القضية فينبغى ان يطبق وان عبد الله من حيث انه مقيم فى التكيه واتى الى الحاج
ابراهيم لاجل الفطور قبل ذلك بليلة فليطلق ايضا واما الشيخ محمد العجمى فمن حيث انه وجد عنده
اشيا تختص بالكيميا وهو ساكن فى طيلون واتى الى تلك الوكالة واخذ فيها اوضة تجاه اوضة الحاج
ابراهيم فذلك دليل على انه ذو حيل مخادعه فيجب اذا ان تلقى الاشيا التى عنده خارجا ويطرح هو
فى السجن وتم الامر على هذا المنوال.
٨ ذى القعدة ١٢٤٥
١ مايو ١٨٣٠
نمرة ١٤٠
صفحة ١
حوادث الديوان
الخديوى
المعلم فيلبوس مباشر تشغيل
المهمات ورجل من اهالى بركة الخيم من اقليم
الجيزهيسمى عبد الواحد واخر من بنوب الحماميسمى حماده ساكن فى بنى سويف جاؤا الى الديوان
الخديوى فقال المعلم المذكور ان لى بيتا فى درب المصطفى وراءه بيت خراب وفى جانب الاوضة التى
انام فيها اوضة اخرى اضع جميع ما تملكه يدى فيها فكنت ذات ليلة نائما وقد شعرت بواحد يفتح
الاوضه فدعوت فلم يجبنى احد فاخذت نورا ومضيت الى الاوضه فلم ارى فيها شيا مما كان لى فدعوت
الجيران وذهبت الى باش اغا فارسل بهلوان
اغا وبعضا من البصاصين ففتشوا على الاشياء التى سرقت فوجدناها فى البيت الخراب
وراينا ذين الرجلين نائمين ورا الباب فجمعت انا تلك الاشيا ووجدت انه
فقد منها فم كهربا وطربوش وخمس عشرة خيرية وارسل المذكوران الى هنا فسئل عبد الواحد عن ذلك
فقال كنت اتيا امس من بولاق فصادفت حمارا فقال لى الاسر بنا الى محل ننهب ما به فقلت له
انى تبت عن ذلك ثم انه مضى بى الى بيت هذا المعلم ودخلنا اليه من طاقة البيت الذى وراه واخذنا
كلانا تلك الاشيا فلما شعر المعلم بذلك نهض داعنا فهربنا ومكثنا فى ذلك المحل واتى هو وغيره
وراونا فيه فسئل الحمار فقال ذلك صحيح فقيل لهما اين الاشيا التى فقدت له فقالا انا لم ناخذ
شيئا فلما عرض ذلك لحضرة مأمور الديوان الخديوى قال ان لهما عادة على فعل هذا الامر ولذا
ارسلا قبل هذا الى مينا الاسكندرية ولم يتادبا فينبغى الان ان يعود اليها
ليخدما فيها ستة اشهر لانه ربما يكفان عن ذلك وتصلح حالهما فمن ثم وضعا فى الحبس على عزم ان
يرسلا فيما بعد الى اللومان.
٨ ذى القعدة ١٢٤٥
١ مايو ١٨٣٠
نمرة ١٤٠
صفحة ٢ -٣
حوادث الديوان الخديوى فى
٩ رمضان
جوده العتال من بنى سند من احكام منفلوط والحاج ابراهيم الدلال فى سوق السلاح والحاج محمد المغربى جاؤا
الى الديوان الخديوى بمعرفة باش اغا فقال جوده انه فى اول شهر شعبان ذهبت الى بواب وكالة الحلوانى المحاذيةللازهر حيث كان قريبا من مكانى وبت عنده ليلة وقت صباحا فرايت ان
قد سرق معى شال وطربوش وحزام صوفا ولباس وورقة لاجل الفرده واخرى لاجل البوابه وبعد اربعة
ايام رايت شالى فى يد هذا الدلال فى سوق السلاح فمسكته وذهبت به الى باش اغا وهو ارسلنا الى
هنا فسئل الدلال عن ذلك انه منذ خمسة وثلاثين يوما اتى الى هذا المغربى بشال فبعته باربعة
قروش فاعطانى عشرة فضيات دلالية ثم طلبت منه ضمانا فذهبت الى ربع فى سوق
الفحامين وقال لى انا ساكن فى هذا المحل فلا تك فى
مرية من نحوى وبعد اربعة ايام راى الشال واخذ يقول هذا شالى ثم ذهب بى الى باش اغا فسئل
المغربى فقال انى اشتريت فى اول شعبان شالا من احمد الدمياطى فى سوق المويد بـثلاثة قروش وعشر فضيات
وعباة بـاحد عشر قرشا بحضور الحاج حسين القهوجى فقال نعم انى رايته قد
اشترى عباة سودا من هذا الدلال بـاحدى عشر قرشا وخمس فضيات وانما لا علم لى بمشترالشال فعرض
ذلك لحضرة مأمور الديوان الخديوى فقال ليعط الشال لصاحبه واليعط تذكرة للحاج محمد بالذهاب الى
بلده وليصرف النظر عن تأديبه الان وان كان لصا لكونه مضنى بداء المبارك حتى كاد ان يموت منه
وانما ينبه عليه انه اذا رجع من بلده لبى هذه النواحى يقتل قتلا فاعطى له تذكرة بموجب الامر
وتم الامر على هذا المنوال.
٨ ذى القعدة ١٢٤٥١ مايو
١٨٣٠نمرة ١٤٠صفحة
٢-٣
حوادث الديوان الخديوىفى
١٠ رمضان
الحاج على الخياط القراجه صولى الساكن فى خان الخليلى وخدام له يسمى شنوانى بدر ورجل اسمه على جاوا بمعرفة باش اغا الى
الديوان الخديوى فقال الحاج على انى استخدمت عليا هذا منذ سنتين وان لى حاصلا فى وكالة قريبة الى
الحسين ودكانا
تجاه الوكاله فكان اذا لزم لى شئ من الدكان اعطيت المفتاح لعلى فاتى بما طلبت واذا ذهبت الى
محل ابقيته فى الدكان وانه قبل رمضان فتحت الحاصل ثلاث مرات وابقيت المفتاح فى الدكان وفى
اليوم الثانى منه ذهبت اليه لحاجه اقضيها فرايت الباب مفتوحا والضبة سالمة من الكسر وكان لى
فى صندوق فيه اربعون ريالا فرانسا ونحو عشرون قرشا وثمانية عناتره فلم اجدها فيه ومن حيث ان
الخادم بدخل الحاصل وحده سألته عن ذلك مرارا فانكر و فى اليوم المقبل ذهب من دون اجازة ثم اتى
عصرا فسالته اين كنت قال ذهبت لابدل اوراق فردتى فحصل عندى شك من ذلك بانه هو الذى اخذ تلك
الاشياء فمن ثم ذهبت به الى باش اغا وهو ارسلنا الى هنا فسئل على عن ذلك فقال عنده اثنان غيرى
خيطان وعنده اخر يسمى الحاج احمد يفتح الدكان احيانا ويأخذ ما يلزم
للخياطين هذا وانه بعد ان سرقت دراهمه بيومين اتهمنا كلينا ثم ترك ذلك ومسكنى انا وحدى فعرض
ذلك لحضرة مأمور الديوان الخديوى فقال ينبغى ان يهدد بدر فهدد ولم يظهر عليه شئ فامر
ح ان يرسلوا الى الشرع الشريف وتم الامر على هذا المنوال.
٨ ذى القعدة ١٢٤٥
١ مايو ١٨٣٠
نمرة ١٤٠
صفحة ٣-٤
حوادث الديوان الخديوى
محمد الشامى المتسبب الساكن فى وكالة السلحدار فى الجمليه وجارية له سودا تسمى ام الوحد زينب
وحنا سليمان المتسبب جاؤا الى الديوان الخديوى بمعرفة باش اغا فقال
محمد المذكور انى اعطيت زينب منذ يومين زراعين شيتا وقلت لها اعملهما قفطانا لابنى ثم ذهبت
الى الغورية ورجعت الى الاوضة وقت الظهر فوجدت الاوضة
مقفولة فسالت عن زينب فقيل لى انها مضت الى بيت شريك لى يسمى يوسف فذهبت
الىالموسكى وعند المسا اتيت الى الاوضة
وارسلت البواب لياتى بها فقالت له انى مشغولة فذهبت انا ودعوتها فقالت انا ابات هنا هذه
الليلة فاخذت المفتاح منها واتيت الى الاوضة فوجدت ضبتها مكسورة ورايت صندوقا من صناديقى
مكسورا ايضا وكان لى فيها كيس فيه خمسون ريالا فرانسا ومايتان عدليه ومايتان خيرية
السلامبوليه وكيس ثان فيه ماية وثلاثون ريالا فرانسا فلم اجدهما فدعوت المعلم
فضولا والمعلم خليلا وعليا البربرى
واخبرتهم بما جرى وعرضت ايضا لباش اغا فارسل المومى اليه بـصاصا يكشف عن ذلك ثم انى هددت
الجارية فقالت انه اتى الى حنا سليمان منذ عشرين يوما واتحفنى منديلا فيه بردقان وسالنى اين
هى دراهم سيدك فانطلق بـحنا وبالجارية الى باش اغا والمومى اليه ارسلنا الى هنا فسئلت الجارية
فقالت كما قال سيدها و اخبرت ايضا ان حنا هذا اتى الى امس وقال لى املاى هذه القلة ماء فقلت
له املاها انت فدخل الاوضة وملاها ورجع ثم اتى ومعه مسلة وجلس حد الصندوق واخذ فى فتحه ففتحه
واخرج منه كيسين احدهما مختوم والاخر بغير ختم واخذهما ومضى فقلت له لم اخذت الكيسين فقال
اقفلى الباب واذهبى الى بيت السيد يوسف فاذا ما جا سيدك وراك
هناك فيسكت فمضيت حسبما قال لى فسئل حنا سليمان فقال انه فى صباح ذلك اليوم ذهبت الى
وكالة الصابون وجلست عند
الحاج يوسف حجو والحاج سعيد عبده
والحاج احمد جلال ثم اتى حسين ابن ابى خرزه وطلب
منى فردة الصابون فذهبت الى الاوضة واتيت بمفتاح الحاصل واعطيته مطلوبه ثم توجهت الى
حمزه بركات شيخ وكالة
التفاح لاطلب منه دراهم كنت اعطيتها له واتيت الوكالة بعد الظهر
وجلست فيها هنية ولما حان العصر طلعت الى الجمليه لحاجة اقضيها وعند الغروب اتيت الى الوكالة
فسمعت هذه الاخبار وقد مضى محمد هذا مع جملة انفار الى بيت السيد يوسف ومضيت معهم وجمعنا جميعا فى محل واحد و
احضرت الجارية وسئلت هناك فقالت انا اخذت الدراهم واعطيتها لجارية السيد يوسف فسئلت ثانيا
فقالت ان حنا هو الذى اخذ الدراهم فسئلت فى الديوان ماذا تقولين فقالت نعم ان حنا قد اخذها
فسئل المذكور فانكر فارسل حموده الصوباشى مع قواص من الديوان وفتشا فى
اوضة حنا فلم يجدوها ثم احضر الى الديوان السيد يوسف المذكور وعلى البوشناقى والحاج مصطفى
الشامى واحمد جلال وسعد عبده وبشاى القهوجى وغيرهم ممن سكن فى تلك
الوكالة فقال سعد عبده انه يوم سرقت الدراهم اتى الينا محمد الشامى واخبرنا بذلك فسالنا نحن
الجارية فقالت انا اعطيت الدراهم للحاج مصطفى القهوجى فى خان الخليل فسالنا المذكور فقال لم اكن يومئذ فى
القهوه وشهد بذلك سيدها وقتئذ حاضرا فقالت قد قالت هذه الاقوال قبلا ثم قال على اغا البوشناقى
ان هذه الجارية لها عادة على فعل امور مثل هذه ويعلم ذلك السيد يوسف فسئل السيد يوسف فقال انه
سابقا ذهب شريكى محمد الى دمياط وترك هذه الجارية عندى
واخبرنى ان معها ثمانى واربعين خيرية وذهبا واحدا من صنف الدبلون وجملة من القروش فدعوتها
وسألتها عن ذلك فقالت قد اعطانيها سيدى حينما عزم على السفر ثم انى ذهبت الى مولد الحسينيه
ورجعت اقول انها سرقت منى فبان مما قالته ان حنا سليمان برى مما تهم وانه ليس له مدخل فى امر
شنيع كذا فلذا اطلق سبيله بامر حضرة مأمور الديوان الخديوى وطلب سيد الجارية ان تهدد فسلمت
لـحموده الصوباشى لكى يقررها وتم الامر على هذا المنوال.
١١ ذى القعدة ١٢٤٥
٤ مايو ١٨٣٠
نمرة ١٤١
صفحة ٣
حوادث الديوان
الخديوى
عطيه الحمار فى باب اللوق وحسن
المنياوى جاؤا الى الديوان الخديوى بمعرفة باش اغا فقال عطيه انه فى يوم الجمعة الماضية فى
الساعة الثالثة من النهار دخل حسن هذا منزلى وكان ابنى نائما فاخذ عن راسه شالا وطربوشا وقد
رايت امس الشال والطربوش فى سوق العصر مع
غنيم الحمار فسألته فقال اخذتهما من حسن فذهبت بهما الى باش اغا
فسألهما المومى اليه فاقر حسن فاطلق غنيم وارسلنا كلينا الى هنا فسئل حسن فقال اغوانى الشيطان
على ذلك فعرض ذلك لحضرة مأمور الديوان الخديو فقال ينبغى ان يعطى الشال والطربوش
لصاحبهما ويرسل حسن حال كونه مراهقا كرخانة
الخياطين فيشتغل فيها محبوسا ثلاثة اشهر وبعد ذلك ان ظهر انه يشتغل مجتهدا وفى
شغله نفع يرتب له كامثاله وعلى هذا المنوال تم الامر.
١٢ ذى القعدة ١٢٤٥
٥ مايو ١٨٣٠
نمرة ١٤٢
صفحة ١
حوادث الديوان الخديوى
محمد صوطرى باش اغا اتى الى الديوان الخديوى واخبر انه
فى اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان ظهر لهيب فى دكانالسيد وهبه الفطرجى فى
باب الخرق فى المحروسه وذلك انه كان
اشتغل فطيرا الى وقت السحور وقفل دكانه من دون ان يطفئ النار كلها فنظر القوللق ذلك اللهيب فارسل خبرا الى باش اغا فارسل المومى اليه
رجالا اطفاؤا النار فلم يحصل بذا مضرة لاحد.
١٨ ذى القعدة ١٢٤٥
١١ مايو ١٨٣٠
نمرة ١٤٤
صفحة ٤
حوادث مجلس المشورة
سليمان اغا قبوجيلر بلوك باشيسى وناظرقنطرةخليج الزعفران ارسل تقريرا
الى مجلس المشورة مضمونه انه طلب من محمد اغا ناظر الجير جيرا وحجرا من صنف الدستور لاجل تصليح القنطرة
المذكورة ولم يرسل اليه حتى الان والحال انه لم يبادر بارساله سريعا يتأخر تصليحهما وان لم
تتم قبل فيضان النيل تتعطل كل التعطيل فسئل محمد اغا عن ذلك فقال ان الحطب والتبن الموجود
عندى الان قليل والجير المشروع باحراقه الان لا يكفى لاشغال المحروسة وان سليمان اغا كان فى مدة اقامته مأمورا على
انشاقنطرةزقازيق ياخذ الحطب من المأمورية ويحرق الجير ويتمم
اشغال القنطرة ولدى المذاكرة قالوا ينبغى لـسليمان اغا ان يجمع حطبا ويحرق جيرا ويبادر
بانشا القنطرة سريعا لكيلا يحصل عطل من تأخير انشائها ويحرر امر من الديوان
الخديوى الى الناظر المومى اليه والى حسن افندى وراتب افندى مأمورى الشرقية لكى
يهتموا جميعا بتهئ الحطب اللازم لحرق الجير كما استقر الراى على ذلك فى غرة ذى القعدة .
١٩ ذى القعدة ١٢٤٥
١٢ مايو ١٨٣٠
نمرة ١٤٥
صفحة ١-٢
حوادث مجلس المشورة
محمد اغا ناظر الجير
والجبس قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه انه ينبغى ان
يرسل اليه تبن يكفى المواشى المختصة بـمصلحة الجير و الجبس التى فى عهدته وانه حرر الى
حضرة احمد باشا مدير الاقاليم
الوسطانية لاجل ان يرسل اليه من مأموريته بوص و تبن اسود لحرق
الجير فاجابه المشار اليه انه ليس موجود فى المأموريات المحالة على عهدته ذلك الصنف وانه
مطلوب منه خمسة وثمانون الفا وستماية قنطارا حطب بوص وزياده ولكنه ان اراد بدله حطب قرطم
وترمس فليعمل قائمة ببيان ما يلزم له من هذا الصنف ويرسلها اليه وقال الاغا المرقوم ان لم
يرسل حطب القرطم والترمس بدلا عن البوص يطرا عطل على الصلحة خصوصا انه طلب منه
الان جير كثير لاجل الابنية الميرية فينبغى اذا ان يخرج خلاصة الى الباشا المشار
لاجلابقا[ء]حطب الذرة التى يراد زرعها فى هذه السنة ولدى المذاكرة قالوا ينبغى
ان يحرر علم من الديوان الخديوى الى حضرة المشار اليه لكى يرسل حطب القرطم والترمس الى الاشوان
بدلا عن حطب البوص ويرسل ايضا ثمانية عشر الفا حملا من التبن الاسود بموجب الخلاصة التى ارسلت
اليه قبل هذا بخصوص ذلك ويحرر امر الى الاغا المومى اليه اشعارا له بذلك كما استقر الراى على
ذلك فى اليوم اليوم الثانى من شهر ذى القعدة.
٩ الحجة ١٢٤٥
١ يونيو ١٨٣٠
نمرة ١٥٠صفحة
٣
حوادث مجلس المشورة
سليمان اغاقبوجيلربلوك
باشيسى المأمور بأنشاء قنطرة خليج الزعفران قدم تقريرا الى مجلس المشورة مضمونه انه يلزم له اربعون جملا تنقل حطبا وتبنا
لاجل احراق الجير للقنطرة المذكورة واستفهم من اى محل تؤخذ ولدى المذاكرة قالوا من حيث انه
حصل الان وقت الحصاد فلا يمكن ان تؤخذ الجمال من المزارعين فينبغى ان تؤخذ من المواشى الميرية
ويرتب لهاتين من الاشوان القريبة من القنطرة وجمالة ورئيس عليهم لاجل الاهتمام بها وتصرف لهم
شهريتهم ويحرر امر من الديوان الخديوى
الخديوى الى سليمان اغا اشعارا له بذلك والى حسن اغا ناظر ديوان المواشى
با ياخذ رجعة بها من الاغا المومى اليه كما استقر الرأى على ذلك فى اليوم الرابع
والعشرين من ذى القعدة.
١٦ الحجة ١٢٤٥
٧ يونيو ١٨٣٠
نمرة ١٥١
صفحة ١- ٢
حوادث الديوان الخديوى
صالح اغا جركس من اغاوات الاندرون
المقيم فى حارة الشيخ مسعود فى باب الشعرية وجاره مصطفى المصرى وولد من دروه من احكام
المنوفية اسمه
احمد وعزب الخفير واحمد بواب الحارة وشيخــها ابراهيم وخليل البصاص تابع باش اغا اتوا
الى الديوان
الخديوى فقال صالح اغا انا ساكن فى حارة الشيخ مسعود من اتباع السلحدار اغا وانه
فى اليوم العاشر من رمضان اتيت لكى اخذ حريمى فوضعت جميع اثاثى فى خزنة داخل القاعة ودعوت
بعضا من الجيران واتيت بنجار فقفلت امامهم باب الخزنة وباقى الابواب وتوجهت فورد لى علم منذ
خمسة ايام من عزب الخفير ان احضر فقد كسر شباك من منزلك فاتيت امس واحضرت النجار الذى سمر
الباب وشيخ الحارة وجارى احمد اغا احد اغوات
الاندرون وفتحت الباب ودخلت ولما اردت ان ادخل باب الحريم رأيته مقفولا من داخل
فكسرته ودخلت فوجدت الصناديق التى كانت بالخزنة مكسورة ولاشئ بها مما كنت وضعت فاخبرت باش اغا
بذلك فارسل بصاصا يكشف على هذا فسئل فى الديوان عن الولد من هذا فقال ان هذا كان يذهب الى
ابيه حيث هو مستخدم ويعود وانه منذ سنتين لم ير قط وفى اليوم الخامس عشر من شهر رمضان اتى مع
جملة من الرجال ودخل البيت وسرق الاشيا[ء] التى كانت به فمسكه عزب الخفير وارسله
الى باش اغا فقيل له ما هى الاشيا التى سرقت قال هى ثوبان شيتا وثلاثة لحف
وخمسمائة قطعة صابون ووجه طراحة وخمسون صحنا صينيا وغطا فن فضة وقد كسر ايضا ستة صناديق حريمى
لا اعلم ما بها فسئل حينئذ احمد فقال انى اتيت من بلدى فى اليوم الخامس عشر من رمضان فصادفنى
مصطفى الحصرى فاخذنى الى منزله
وصعدنا السطح ثم انتقلنا الى سطح بيت صالح اغا ونزلنا من الحمام الى المنزل فاتى مصطفى
بقدوم وكسر ابواب الاوض واخذ لحافين وستة عشر صحنا ثم نادى رجلا يسمى صالحا ونزل
الاشيا الى منزل مصطفى واعطانى اثنا عشر قرشا فخرجت والبواب ينظر الى ولم يقل لى
شيأ وانه فى ليلة العيد ذهبت الى هناك فقال لى لم تجول هنا ما هو عملك ثم مسكنى وذهب بى الى
باش اغا فسئل عن صالح فقال لا اعرفه لان الوقت كان ليلا فسئل مصطفى فقال لا علم لى من شئ فى
هذا الامر وانى لم ارى احمد فسئل احمد عن صالح ايضا فقال هو زوج امى وانه فى القصر محبوس من
شهر شعبان فسئل احمد البواب فقال انا رايت احمد هذا فى باب الجامع
فقلت له ماذا تعمل هنا فان اباك وسيدك ايضا هنا فقال انا اشتريت لبنا والان انتظر صاحبه
لاعطيه الثمن فسئل عزب الخفير فقال لاعلم لى بسرقة امتعة صالح اغا وانما كنت اريد ان امسك
احمد لما اتى الى منزلى فى نصف رمضان فهرب وفى ليلة العيد رأيته فمسكته وذهبت به الى باش اغا
وقال ايضا صالح اغا ان حاصلا للحطب فى داخل باب الحريم خلع بابه وكسر شباك فى الاوضة والحائط
المتصل بمطبخ عزب مثقوب وراه بدوى شيخ الثمن وابراهيم شيخ الحارة وخليل البصاص فسئل عزب فقال فى شهر شعبان اتى الى احمد فى احدى الاوض ولما اتت
حريمى الى البيت وقت العصر رأينه فى المطبخ فطردته فقيل له من ثقب حائط صالح اغا ومن كسر
الشباك فقال الحاضرون ان ذلك فعل قديم فسئل احمد فقال انا اتيت الى منزل عزب فى اليوم العشرين
من شهر شعبان فبت عنده ليلة وان امرأته ذهبت لتشترى حنطة واتت وقت العصر فمضيت الى شغلى ولم
اختف فى مطبخ ولم ادخل محلا غيره فقال احمد انا فى شك من نحو مصطفى فهدد المذكور فلم يحصل
افادة بتهديده فعرض ذلك لحضرة الافندى مأمور الديوان الخديوى فقال ان الولد احمد بليديتهم
ذاته ويقول ان صالحا كان معهم والحال انه محبوس فى القصر من مدة طويلة فمن هنا تبين
ان هذه تهمة كاذبة لاسيما وقد خالف كلامه بعضه بعضا وبسببه هدده مصطفى فمن حيث ذلك ينبغى ان
تحال هذه المادة الى الشرع الشريف ولا يترك البحث والتدقيق عنها فارسل المذكورون الى الشرع
وارسل علم الى باش اغا لاجل تحقيق هذا الامر وحسمت الدعوى على هذا المنوال.